الاحتلال يعتقل فلسطينيين خلال حملة مداهمات في الضفة

08 مايو 2016
الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسته العدوانية (فرانس برس)
+ الخط -
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، عدداً من الفلسطينيين خلال حملة مداهمات واسعة شنتها في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان الذين حاولوا التصدي لعمليات الاقتحام تلك.


وفي مدينة الخليل جنوبا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشقيقين صقر ومعتصم القواسمة، بعد مداهمة منزلهما وتفتيشه وتعمد تخريب محتوياته، إضافة إلى مصادرة مبالغ مالية و"شيكات" قبيل الانسحاب من المنزل.

كذلك سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب عمر الشاويش من بلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم بلاغا لمراجعة ضباط المخابرات العسكرية، للتحقيق معه في معسكر "غوش عتسيون" الاستيطاني المقام جنوبي المدينة.

في غضون ذلك، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الشاب محمود المصاروة من قرية عتيل شمال شرقي مدينة طولكرم، في شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب مداهمة منزله وتفتيشه، بينما أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت في قرية باقة الشرقية المجاورة، فيما أصيب آخرون خلال مواجهات مماثلة اندلعت في بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس.

في السياق، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الشاب مصطفى حماد، على حاجز عسكري أقيم عند مدخل مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية المحتلة، بذريعة العثور على سكين بحوزته، بينما اعتقلت الطالبة سجود الرفاعي من قرية كفر عين على حاجز عطارة العسكري الذي يقيمه الاحتلال شمالي مدينة رام الله وسط الضفة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عمليات دهم وتفتيش واسعة في قرى وبلدات عدة بالضفة الغربية المحتلة، وشرع بتفتيش عشرات المنازل وتعمد تخريب محتوياتها، في الوقت الذي نصب فيه الحواجز العسكرية على مداخلها عرقلت حركة تنقل الفلسطينيين.

كما أصيب الشاب الفلسطيني خليل التعمري، ظهر اليوم، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء محاولته الدخول إلى مدينة القدس، برفقة عشرات العمال الفلسطينيين بالقرب من جدار الفصل العنصري شرقي المدينة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الشاب التعمري أصيب بالرصاص الحي في قدمه اليمنى، عند مطاردة جنود الاحتلال لعشرات العمال الفلسطينيين الذين يحاولون الدخول لمدينة القدس للالتحاق بأماكن عملهم هناك.

وأضافت المصادر أن التعمري نقل بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى مستشفى بيت جالا الحكومي في مدينة بيت لحم لتلقي العلاج.

ويعتبر هذا الشاب الثاني الذي يصيبه الاحتلال الإسرائيلي، عند محاولته الدخول إلى مدينة القدس، إذ أصيب الشاب نبيل صبارنة في ذات المكان برصاصة في قدمه أثناء محاولته اجتياز الجدار الفاصل هناك.

ويطارد جنود الاحتلال الإسرائيلي، مئات العامل الفلسطينيين، بشكل يومي، لمنعهم من الالتحاق بأماكن عملهم داخل مدينة القدس المحتلة، والأراضي المحتلة عام 1948، في إطار إجراءات احتلالية جديدة بحقهم، بحث أصبح جنود الاحتلال يطلقون نحوهم الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما يعرض حياتهم للخطر.

المساهمون