الاحتلال يعتقل الناشطة الفلسطينية منال التميمي في يوم المرأة

08 مارس 2016
الناشطة الفلسطينية منال التميمي (العربي الجديد)
+ الخط -
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للمرأة. يطالب الجميع بحقوق المرأة وحمايتها وتأمين حياة كريمة لها ولأطفالها. لكن في فلسطين، كسرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة القواعد، ودهمت فجر اليوم الثلاثاء، منزل الناشطة الفلسطينية منال التميمي في قرية النبي صالح غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، واعتقلتها واقتادتها إلى جهة غير معلومة دون أسباب.

ويروي بلال التميمي، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل اقتحام منزله واعتقال زوجته وحرمان أبنائه من والدتهم ومحاولة ترويعهم، ويقول: "أيقظني ابني من النوم بعد تعرض منزلنا للرشق بالحجارة. استطلعنا الأمر، وإذا بجنود الاحتلال يرشقون الحجارة على النوافذ والباب الرئيسي للمنزل، ثم طلبوا مني فتح الباب بعد أن عرّفوا عن أنفسهم".

وأضاف "اقتحم الجنود المنزل بشكل همجي، وطلبوا منا التجمع في غرفة واحدة، في الوقت الذي طلبوا فيه من زوجتي البقاء وعدم مرافقتنا، وبعدها أحضروا مجندات واصطحبوها إلى غرفة أخرى وقاموا بتفتيشها قبيل تنفيذ عملية الاعتقال".

حاول الزوج، وهو ناشط إعلامي في الحركة الشعبية لمقاومة الاستيطان "انتفاضة"، تصوير عملية الاعتقال ليرى العالم ما يفعل جنود الاحتلال بالمرأة الفلسطينية التي من المفترض أنها تطالب اليوم بحقوقها المشروعة، لكن جنود الاحتلال منعوه وصادروا كاميرا التصوير التي كانت بحوزته.

وأشار التميمي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لن يترك للفلسطينيين مجالا للفرح ولا حتى إحياء مناسباتهم، ولا مشاركة العالم المناسبات التي يحتفل بها من أجل رسائل وأهداف مشروعة. "لا النساء ولا الأطفال يعيشون حياة سعيدة في ظل الاحتلال الذي لا يريد لهم ذلك" يقول التميمي.

ووجه بلال التميمي رسالة إلى العالم أن يتدخل فورا لحماية المرأة الفلسطينية التي تتعرض للتنكيل وعمليات الاعتقال من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتأمين أبسط حقوقها بأن تعيش حياة كريمة مع زوجها وأطفالها؛ لا أن تكون في مراكز التحقيق وخلف قضبان السجون.

وختم التميمي حديثه مع "العربي الجديد"، قائلا للعالم: "إذا أردتم السلام والحياة الكريمة للنساء فعليكم أن تتدخلوا لحماية النساء الفلسطينيات والأطفال وكافة الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي؛ كون فلسطين جزءا من العالم".

والناشطة منال التميمي، أم لأربعة أبناء، وتنشط في مجال مقاومة الاستيطان في قرية النبي صالح، وهي تشارك مع زوجها وأبنائها أهالي القرية في المسيرات الأسبوعية من أجل استعادة أراضيهم المصادرة، وتعرضت في وقت سابق لعمليات احتجاز واعتداء من قبل جنود الاحتلال، فيما أصيب هو عدة مرات بالرصاص والاختناق بالغاز الذي يطلقه جنود الاحتلال على المشاركين في المسيرات من أجل قمعها.



اقرأ أيضا:الاحتلال يهدم منزل شهيد ويعتقل فلسطينيين بالضفة