الاحتلال يعترف باعتقال الخلية المسؤولة عن إحراق عائلة دوابشة

03 ديسمبر 2015
عائلة دوابشة تتذكر شهداءها (getty)
+ الخط -
بعد أسبوع من التضليل الإعلامي والتسريب الرسمي المتعمّد عن تطورات في التحقيق في قضية تتعلق بنشاط الخلايا الإرهابية اليهودية، سمحت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك، اليوم الخميس، بالإعلان "جزئيا" عن القبض على أفراد خلية يهودية إرهابية، مرتبطة بجريمة إحراق وقتل أفراد عائلة سعد دوابشة في يوليو/ تموز الماضي.

وأحرق مجهولون منزل عائلة الدوابشة ما أسفر عن استشهاد الرضيع علي، وإصابة والديه سعد وريهام بحروق بالغة توفيا لاحقا متأثرين بها، ولم ينج من الأسرة إلا الطفل أحمد.

وبالرغم من المعطيات التي كانت متوفرة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، إلا أنها ماطلت في اعتقال القتلة وقامت بداية بفرض قيود على تحركات بعض الناشطين في مجموعات الإرهاب اليهودية، المعروفة بعصابات جباية الثمن، ثم اعتقلت لاحقا عددا من المتورطين في الجريمة باعتقال إداري.

اقرأ أيضا: محاكمة قتلة أبو خضير: مراوغة إسرائيلية للتملّص من الإدانة

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، قد فجّر في سبتمبر/ أيلول الماضي قنبلة عندما أعلن أن سلطات الاحتلال تعرف هوية المجرمين، لكنها لا تملك أدلة مادية تمكّن من إدانتهم واعتقالهم.

وادعى يعالون أن الكشف عن أفراد هذه الخلية واعتقالهم سيشكل خطرا على أحد مصادر المعلومات للشاباك الإسرائيلي في صفوف اليمين الإسرائيلي المتطرف، الناشط أساسا في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والمعروفين باسم "فتية التلال" تارة، وعصابات جباية الثمن تارة أخرى.

ورددت الصحافة الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية تسريبات الشرطة والشاباك، عن تقدم في عملية التحقيق في إحدى جرائم عصابات الإرهاب اليهودية، مع الانضباط بأوامر منع النشر.

وكان النائب باسل غطاس (التجمع الوطني الديمقراطي)، قد أشار في الكنيست إلى احتمال كون التلكؤ الإسرائيلي في الكشف عن هوية المجرمين، نابع من احتمالات وجود عميل للشاباك في صفوف اليمين الإسرائيلي، يخشى الشاباك من فضح أمره، وبالتالي التدليل على تورط الجهاز كله في عدم إحباط نشاط التنظيمات الإرهابية اليهودية.

وجاء كشف النائب غطاس بعد أيام من تقديم نواب التجمع الوطني الديمقراطي (جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس) التماسا للمحكمة الإسرائيلية العليا بإلزام الدولة بالكشف عن سبب عدم اعتقال المتورطين في جريمة إحراق عائلة دوابشة.

وفي هذا السياق، ذكر موقع إسرائيلي يدعى "تيكون عولام" أن الشاباك اعتقل أخيرا عددا من ناشطي اليمين المتطرف، ومن بينهم إيليشع أوديس وونوعام غينرم، لكنه لم يقدم لوائح اتهام ضدهما خوفا من افتضاح وجود عميل للشاباك داخل المجموعة الإرهابية، يبدو أنه كان على علم بالجريمة لكنه لم يبلغ رؤساءه خوفا من افتضاح أمره.

اقرأ أيضا:
 لا تنخدعوا..رونالدو لم يُهدِ الطفل الفلسطيني دوابشة "قميص الريال"


المساهمون