وقالت الصحافية ليلى حمارشة، ابنة الأسير المحرر، لـ"العربي الجديد" إن "جنود الاحتلال اقتحموا منزل عائلتي بشكل همجي وفظيع وفجروا الباب الرئيسي للمنزل من دون طرق الباب، وسط صراخ وترهيب للعائلة، ثم احتجزوا الرجال بغرفة والنساء بغرفة أخرى".
وتابعت أن "قوات الاحتلال ومن دون سابق إنذار بدأت بضرب والدي الأسير المحرر المقعد نتيجة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، وكذلك أشقائي عمر وأنس وعمي علاء، ورغم محاولتهم منع جنود الاحتلال الاعتداء عليهم، إلا أن أولئك الجنود واصلوا الاعتداء بالضرب عليهم بأعقاب البنادق، ما أدى لإصابتهم بكدمات وبعضهم بجروح في رأسه، ونقلوا لتلقي العلاج في مستشفى جنين الحكومي بعد تقديم الإسعاف الأولي لهم ميدانيا".
وأوضحت حمارشة أن والدها تعرض للضرب بأعقاب البنادق على رأسه وكان الأكثر تضررا، حيث تسبب بجرح في رأسه، وبعد نقله للمستشفى جرى تقطيب جرحه بنحو (35 غرزة)، وأخذت له صورة طبقية وتبين وجود شعر بجمجمة الرأس وبانتظار تقييم الأطباء لحالته النهائية، بينما تعرض شقيقها عمر لجرح برأسه نتيجة الضرب وتم تقطيب رأسه بثلاث غرز، حيث تعرض للضرب بأعقاب البنادق في المنطقة العلوية من جسده، بينما تعرض أنس للضرب على مناطق الكلى بشكل رئيسي، وعمها علاء للضرب بكافة أنحاء جسده، وأصيب هو وووالدها وشقيقيها برضوض وكدمات في أنحاء أجسادهم، ووجوههم منتفخة وحالتهم الصحية حاليا مستقرة.
Facebook Post |
والأسير المحرر عدنان حمارشة هو مقعد نتيجة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، وأمضى نحو 14 عاما في الاعتقال، بينما نجله عمر أفرج عنه قبل نحو أسبوعين عقب اعتقال استمر سنتين ونصف، أما أنس فهو أسير محرر من سجون الاحتلال أمضى سنتين في سجونه.
من جانب آخر، قالت حمارشة: "إن قوات الاحتلال، خلال اقتحامها لبلدة يعبد، اعتقلت فتى قاصرا يبلغ من العمر 17 عاما، وبعد أن ضربه جنود الاحتلال ألقوه على أحد مداخل البلدة، بينما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وتكرر اقتحام تلك القوات في المنطقة التي قتل فيها الجندي".
ومنذ الإعلان عن مقتل الجندي، تعرض أصحاب المنزل الذي يزعم الاحتلال أنه ألقي منه الحجر على رأس الجندي للاعتقال والتنكيل، ولا تزال قوات الاحتلال تواصل اعتقال عدد منهم.
كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة يعبد عقب مقتل الجندي، لكنها، ومنذ صباح اليوم، شددت من إغلاقاتها لمداخل يعبد كافة بالحواجز الترابية وعزلت البلدة عن القرى المحيطة بها، ووضع الاحتلال كذلك مكعبات إسمنتية على مدخلها الرئيسي.
في سياق منفصل، اقتحم مستوطنون، فجر اليوم، بلدة تقوع شرقي بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، وتمركزوا عند المدخل الغربي، وقاموا بأعمال استفزازية، فيما تصدى لهم الشبان، قبل أن ينسحبوا من المكان.
فيما رشق مستوطنون، مساء الخميس، مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب قرية بورين جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، على الطريق الواصل بين محافظتي نابلس وقلقيلية، وحاول المستوطنون التسلل إلى قرية بورين لمهاجمة منازل المواطنين فيها، لكن الأهالي تصدوا لهم، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، ثلاثة مواطنين من بلدة بيتا جنوبي نابلس، حيث أوضح رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة فتح منير الجاغوب، في تصريح له، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المُحرر إسلام حامد الجاغوب وبشار مرعي وكرم التايه، بالقرب من مدخل بلدة بيتا، وصادرت مركبة كانوا يستقلونها.
في حين ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، مساء الخميس، شابا وفتى قاصرا من قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية، شمالي الضفة، أثناء وجودهما بالقرب من بوابة كفر قدوم الشرقية، وهما: الشاب عقل رمزي عقل، والفتى القاصر موسى عبد اللطيف علي (17 عاما).