تعرّض أربعة شبان من حيّ الثوري، ورأس العامود في سلوان، جنوب البلدة القديمة من القدس قبل ظهر اليوم الأربعاء، لاعتداء وحشي من قبل عناصر من المخابرات الإسرائيلية بينما كانوا في طريقهم إلى مقر عملهم في مدينة تل أبيب في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وروى أحد الشبان ويدعى محمود المصري من رأس العامود لـ"العربي الجديد" تفاصيل ما جرى، قائلاً "إنّه كان في طريقه إلى العمل على متن سيارته بصحبة إخوته محمد، وعلاء وبهاء عمرو من حي الثوري حين لاحقتهم دورية لحرس الحدود الإسرائيلي وسارت طول الطريق بتعمد إضاءة كشافات خلفهم، ما اضطرهم للتوقف وسط الشارع لعدم قدرتهم على كشف الطريق بسبب قوة الإضاءة المسلطة عليهم.
وتابع "ثم ما لبثت الدورية أن تجاوزتهم، لتلاحقهم بعد ذلك سيارة بيضاء اللون من نوع "تويوتا" تقلّ عناصر مدنية ادعت أنها من المخابرات الإسرائيلية، قامت بإيقافهم وشتمهم دون سابق إنذار، ما تسبب في اندلاع مشادة كلامية بين الطرفين، تبعها إرغامنا على النزول من سيارتنا بالقوة وتقييدنا".
ولدى محاولة أحد الإخوة تصويرهم صادروا منه جهاز الهاتف النقال، كما صادروا هاتفا آخر من الشاب بهاء عمرو بينما كان يحاول الاتصال بالشرطة للتبليغ عن تعرضهم لاعتداء من مجهولين يدعون أنهم من المخابرات، ورشّوه بالغاز، ثم أقعدوهم أرضا وانهال أحد الجنود الذين حضروا لاحقا عليهم بالضرب بأعقاب بندقية من نوع "أم – 16"، ثم تم اقتيادهم إلى مركز للشرطة في منطقة بيت شيمش قرب تل أبيب، وحقق معهم، ثم نقلوا للعلاج إلى مستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي.