الاحتلال يضغط على الأسرى الفلسطينيين لتعليق إضرابهم

01 نوفمبر 2016
الأسيران أبو فارة وشديد يواصلان الإضراب (تويتر)
+ الخط -
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول الضغط على الأسرى المضربين عن الطعام بكل الوسائل والطرق لإجبارهم على تعليق إضرابهم".

وكشفت الهيئة في بيان، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال قامت بنقل الأسيرين أحمد أبو فارة وأنس شديد من مستشفى سجن الرملة إلى مستشفى آساف هيروفيه لإجراء فحوصات طبية، علماً أنهما رفضا إجراء أي فحوصات في الرملة.

وتحدث الأسيران لمحامي الهيئة، أمس الإثنين، عن صعوبة نقلهما إلى أي مستشفى نظراً للإرهاق والتعب وحالتهما الصحية الصعبة، كما تم نقل الأسير المضرب حسن ربايعة إلى عزل أيله في بئر السبع.

وفي السياق، قال محامي هيئة شؤون الأسرى، فادي عبيدات، إن "الأسير أحمد أبو فارة يعاني من ترد في حالته الصحية في زنازين سجن الرملة، حيث يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام ضد اعتقاله الإداري منذ يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي".

ويعاني الأسير أبو فارة من التعب والإرهاق والغثيان وآلام الظهر، ومن آلام في البطن وعدم اتزان وارتخاء في العضلات؛ ولا يستطيع الحركة، علماً أنه يرفض أخذ المدعمات أو الخضوع للفحوص الطبية.

وتم نقل أبو فارة أخيراً، إلى عدة سجون، منها عزل سجن عوفر وعزل سجن نيتسان وغيرها، في محاولة من الإدارة للضغط على الأسير لإنهاء إضرابه، علماً أنه محروم من الزيارات، وهو بحاجة لأن ينقل إلى مستشفى بأسرع وقت.

والأسير أحمد أبو فارة (30 سنة) من بلدة صوريف قضاء الخليل؛ واعتقلته قوات الاحتلال في الثاني من أغسطس/آب الماضي، وحولته للاعتقال الإداري؛ وسبق أن أمضى عامين في سجون الاحتلال خلال اعتقال سابق.


على صعيد آخر، قال نادي الأسير في بيان، إن "سجّاني الاحتلال طالبوا بنقل الأسير الجريح أحمد أمين حامد على الرغم من صعوبة وضعه الصحي إلى المحكمة لتمديد اعتقاله، إلّا أن طبيبه أصرّ على رفض ذلك مقدّماً تقريراً بوضعه".

وأصيب الأسير حامد قبل اعتقاله بثلاث رصاصات في قدمه وبطنه، وقد تم استخراجهما، فيما استقرت الرصاصة الثالثة في العمود الفقري ولم يتمكّن الأطباء من استخراجها، حيث بات وضعه الصحي مستقراً، ولكنّه يشعر بآلام في جسده.

والأسير حامد من بلدة سلواد شرق رام الله والبيرة، واعتقله الاحتلال بعد إصابته في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في سياق آخر، تقدمت هيئة الأسرى اليوم، بالتماس مصغر للنيابة العسكرية الإسرائيلية لاسترجاع جثامين شهداء الضفة الغربية المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والبالغ عددهم 11 شهيداً، وفي حال تم رفض التماس الهيئة من قبل النيابة الإسرائيلية، سيتم التوجه بالتماس آخر إلى محكمة العدل العليا للنظر في تسليم الجثامين.

في غضون ذلك، أرجأت المحكمة العسكرية للاحتلال في "عوفر" النظر في قضية الطفل الجريح أسامة زيدات (14 عاماً) من بلدة بني نعيم شرق الخليل، وذلك حتى تاريخ التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وتم نقل الطفل زيدات من "عيادة سجن الرملة" إلى المحكمة بواسطة سيارة إسعاف، ووصل قاعة المحكمة على سرير وهو مكبل بالأغلال.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفل أسامة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن أصابته في قدمه وظهره واعتدت عليه، ونُقل لاحقاً إلى مستشفى "شعاري تسيدك"، ومكث فيه ثلاثة أسابيع، حيث خضع لعملية جراحية في قدمه.