الاحتلال يستنفر سفاراته لشيطنة "مسيرة العودة الكبرى"

29 مارس 2018
إسرائيل تلوح باستخدام القوة لفض المسيرة(عبد الحكيم أبورياش/العربي الجديد)
+ الخط -
كشف موقع صحيفة "هآرتس"، مساء اليوم الخميس، أن إسرائيل كلّفت جميع سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية في جميع أرجاء العالم بالمشاركة في الحرب الدعائية ضد "مسيرة العودة الكبرى" التي سينظمها الفلسطينيون غداً.

ولفتت الصحيفة إلى أن التعليمات الصادرة إلى سفراء وممثلي إسرائيل تقضي بأن يتم تصوير المسيرة على أنها "تحرك تنظيمي" أقدمت عليه حركة "حماس" من أجل دفع حساباتها التنظيمية والخروج من أزمتها، لا سيما بعد فشل مشروع المصالحة.

وحسب تعليمات الخارجية، فإنه تتوجب شيطنة المسيرة من خلال "إبرازها كتحرك أقدمت عليه حماس عبر إغراء الأهالي في غزة بالمشاركة فيه، بتقديم الإغراءات المالية لهم، إذ طلب من الأطقم الدبلوماسية الادعاء بأن الحركة دفعت مبلغ 10 ملايين دولار حتى الآن من أجل إنجاح المسيرة".

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تحاول من خلال التركيز على هذه الرسائل تحميل حركة "حماس" مسؤولية تبعات المسيرة، التي يتم تقديمها على أنها تطور أمني بالغ الخطورة وتمثل تعدياً على السيادة الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن القائمين على حملة الدعاية الإسرائيلية ضد المسيرة يصرّون على أن "حماس" تستخدم المواطنين الفلسطينيين المشاركين في المسيرة في تهديد إسرائيل، وبالتالي "إرسالهم إلى الموت"، حسب وصفها.



وعادت إسرائيل إلى خطابها الدعائي الذي يقوم على الادعاء بأن حركة "حماس" تتحمّل المسؤولية عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع بدعوى استثمارها في بناء الأنفاق ومراكمة القوة العسكرية.

من جانبه، انضم وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى رئيس هيئة أركان الجيش غادي إيزنكوت، من خلال التهديد باستخدام العشرات من القناصة لفض المسيرة، في حال حاول المشاركون فيها اجتياز السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويحيي الفلسطينيون يوم الأرض في الثلاثين من مارس/ آذار من كل عام، وتعود جذوره إلى آذار 1976 عندما قامت سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدّونمات من أراضي قريتي عرابة وسخنين، وقد عمّ الإضراب العام والمسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين، إضافة إلى مئات الإصابات والاعتقالات.