سلّمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الاثنين، استدعاءً للتحقيق في أحد مراكزها للطفل المقدسي محمد ربيع عليان البالغ من العمر أربع سنوات، وهو من بلدة العيسوية وسط الضفة الغربية.
وأوضح عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية، محمد أبو الحمص، في تصريح له، أن شرطة الاحتلال سلمت الطفل المقدسي محمد ربيع عليان (4 سنوات) استدعاءً للتحقيق معه يوم غدٍ الثلاثاء، بحجة "إلقاء حجارة باتجاه مركبة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة عصر اليوم".
ولاحقت قوات الاحتلال الطفل مدعية أنه ألقى حجراً وألحق الأضرار بالمركبة العسكرية. وكانت عائلة الطفل في المكان وطالبتها شرطة الاحتلال بإحضاره غداً للتحقيق في مركز للشرطة الإسرائيلية.
واستهجن أبو الحمص استدعاء الطفل للتحقيق، وقال: "يدل ذلك على إفلاس حكومة الاحتلال، فأطفال العيسوية يلاحقون كما الفتية والشبان وحتى النساء".
وأوضح أبو الحمص أن ما يجري في بلدة العيسوية هو عقاب جماعي ومحاولة لتركيع أهالي البلدة، كونها تشهد منذ شهرين اقتحامات يومية، وتنكيلاً بالسكان، واعتداء على الأهالي، وتضييقاً على التجار، إضافة إلى تحرير مخالفات للمركبات وفرض ضرائب على أصحاب المحلات، ناهيك عن حملات اعتقال يومية وعلى مدار الساعة، وإبعاد عن مكان السكن.
ولفت أبو الحمص إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الاثنين، الفتاة نغم محمد عليان (16 عاماً)، بعد اقتحام منزلها في العيسوية، وبعد ساعات من التحقيق وعرضها على المحكمة قررت الإفراج عنها بشرط الحبس المنزلي خمسة أيام.
من جهتها، أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها مساء اليوم، عن استيائها من تسليم سلطات الاحتلال الإسرائيلية استدعاء تحقيق للطفل المقدسي القاصر محمد ربيع عليان، بحجة "إلقاء حجارة باتجاه مركبة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة العيسوية ظهر اليوم".
واستنكر رئيس الهيئة قدري أبو بكر، إقدام سلطات الاحتلال الإرهابية على استدعاء الطفل عليان وهو بعمر الثلاث سنوات، مؤكدا أن "الاحتلال يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق القاصرين، وإن الطفولة الفلسطينية تتعرض للخطر الشديد والدائم في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الاسرائيلية المسعورة للقانون الدولي، ولاتفاقية حقوق الطفل العالمية".
وأكد أبو بكر أن "سلطات الاحتلال صعدّت من استهدافها للقدس والمقدسيين خلال السنوات القليلة الماضية، ولوحظ أن هناك هجمة منظمة بحق الأطفال المقدسيين بشكل خاص، وتصاعدت حملات الاعتقال للمقدسيين، ذكورا وإناثا، صغارا وشبابا، بهدف تشويه مستقبل الأطفال، وتدمير واقع الشباب الفلسطيني".