الوساطة القطرية تفضي إلى رفع الاحتلال القيود عن غزة وفتح معابرها وبحرها

01 سبتمبر 2020
عودة الوقود إلى غزة (Getty)
+ الخط -

رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، القيود التي فرضتها على قطاع غزة، منذ عدة أسابيع، جراء التصعيد، بعد وساطة قطرية أفضت إلى إعادة الهدوء.

وسمح الاحتلال، منذ صباح الثلاثاء، بفتح معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الرئيس لسكان القطاع، حيث دخلت عدة شاحنات محملة بالوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء بالإضافة إلى غاز الطهي، عدا عن توسعة مساحة الصيد إلى 15 ميلاً بعد أن كان مغلقاً.

وأدت الإجراءات الإسرائيلية التي اتخذت سابقاً إلى توقف عمل محطة توليد الكهرباء بشكلٍ كامل، ما فاقم من الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً بفعل الحصار، إلى جانب انتشار وباء كورونا داخل القطاع، فضلاً عن منع آلاف الصيادين من العمل.

وخلال فترة توقف عمل محطة التوليد، ارتفع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي ليصل إلى أكثر من 16 ساعة، في حين لم يتجاوز عدد ساعات الوصول أكثر من 4 ساعات في أفضل الأحوال، وسط تحذيرات من كارثة محققة بفعل نقص الوقود محلياً وحاجة المؤسسات الصحية له في ظل تفشي وباء كورونا وانتشاره وتسجيل عشرات الحالات.

في الأثناء، قال مدير معبر كرم أبو سالم التجاري بسام غبن، لـ "العربي الجديد"، إنّ الاحتلال سمح بمرور شاحنات محملة بالوقود الخاصة بمحطة توليد الكهرباء، بالإضافة إلى ضخ غاز الطهي للمرة الأولى منذ أسابيع.

وأوضح المسؤول في حكومة غزة التي تديرها حركة "حماس" الفلسطينية، أنّ إدخال البضائع الأخرى مثل مواد البناء وغيرها من السلع التي حظر الاحتلال إدخالها خلال الفترة الأخيرة "سيبدأ بشكلٍ رسمي الأربعاء"، مرجعاً ذلك إلى الإعلان المفاجئ عن فتح المعبر وعدم تنسيق التجار مسبقاً لإدخال البضائع إلى القطاع.

وإلى جانب عمل المعابر وضخ الوقود والسماح بمرور مواد البناء، سيسمح الاحتلال بعمل الصيادين بمساحة 15 ميلاً، إلا أنّ الأمر لن يدخل حيز التنفيذ جراء حظر التجول المفروض في القطاع بفعل جائحة كورونا وتسجيل إصابات.

ومع ضخ الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، من المتوقع أن يشهد جدول التوزيع تحسناً ملحوظاً مقارنة بالفترة الأخيرة، في الوقت الذي يزداد فيه الطلب على التيار الكهربائي بفعل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

ويحتاج القطاع إلى 500 ميغاواط لا يتوفر منها إلا 120 ميغاواط قادمة من الخطوط الإسرائيلية، في حين تعطلت الخطوط المصرية بشكلٍ كامل، منذ مارس/آذار 2018، ولم تعد للعمل منذ ذلك الحين.

المساهمون