رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، من مستوى حالة التأهب على الحدود مع قطاع غزة، وذلك تحسباً لفعاليات ذكرى النكسة، وهزيمة الجيوش العربية في حرب يونيو/حزيران 1967، والتي انتهت باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنّ "قوات كبيرة من الجيش، والمئات من عناصر القناصة، ستنتشر على امتداد الحدود الشرقية لقطاع غزة"، على غرار نشر القوات الذي تم في 14مايو/أيار الماضي، عند مراسم نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس المحتلة.
كما لفتت الصحيفة إلى أنّ "الجيش سينشر عناصر من الوحدات الخاصة، والقناصة، والوحدات الهندسية، والمشاة"، عند السياج الحدودي لقطاع غزة.
وسيواصل الفلسطينيون تظاهراتهم السلمية، عند السياج الحدودي لقطاع غزة، في ذكرى النكسة 5 يونيو/حزيران، استكمالاً لتظاهراتهم في ذكرى النكبة وقيام دولة إسرائيل في 14 مايو/أيار، وذلك ضمن فعاليات "مسيرة العودة" التي بدأت، في ذكرى "يوم الأرض" 30 مارس/آذار الماضي.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 14 مايو/أيار الماضي، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في "مسيرة العودة" على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 64 فلسطينياً وجرح 3188، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تزامناً مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الأحد، أنّ عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية "مسيرة العودة"، في 30 مارس/آذار، وصل إلى 123 فلسطينياً، فضلاً عن إصابة أكثر من 13 ألف آخرين.
إلى ذلك، تم أيضاً، أمس الأحد، إيصال صواريخ منظومة "القبة الحديدية"، للمنصات المنصوبة على امتداد الحدود مع قطاع غزة، تحسباً من إطلاق قذائف فلسطينية باتجاه إسرائيل.
وألقت المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء الماضي، أكثر من 60 قذيفة باتجاه إسرائيل، فيما ردّ الاحتلال بقصف صاروخي وقصف بالطائرات الحربية، انتهى بالتهدئة التي توصلت إليها كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مع مصر، مقابل قبول إسرائيل بعدم التصعيد، وفق مبدأ "الهدوء يقابل بالهدوء".
في غضون ذلك، وعلى ضوء الأضرار التي سببتها الطائرات الورقية الحارقة التي تمكّن الفلسطينيون من إرسالها وراء حدود غزة، وإلحاق أضرار بحقول ومحاصيل المستوطنات الإسرائيلية الحدودية عند القطاع، أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، للبدء بعملية فحص لإمكانية حسم التعويضات التي ستدفعها حكومة الاحتلال للمزارعين في المستوطنات الإسرائيلية في محيط غزة، من الأموال التي تجبيها حكومة الاحتلال للسلطة الفلسطينية.
وباتت الطائرات الورقية، إحدى أهم أدوات المقاومة الشعبية التي يستخدمها الفلسطينيون المشاركون في حراك "مسيرة العودة"، والتي تتسبب في حدوث حرائق هائلة شرق الحدود مع القطاع، وتشكّل مصدر قلق لجيش الاحتلال والمستوطنات التي تنتظم في منطقة "غلاف غزة".
وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى إطلاق طائرات مسيرة في الجو، وتوجيهها باتجاه الطائرات الورقية الفلسطينية، لإسقاطها أو قص الخيوط التي تربط الزجاجات الحراقة المربوطة بها، لمنع إنزالها في الحقول الإسرائيلية وإشعالها.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد أطلق على الطائرات الورقية الفلسطينية، تسمية "إرهاب الطائرات الورقية"، ودعا وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، إلى التعامل مع مطلقيها كما يتم التعامل مع مطلقي الصواريخ وتصفيتهم.