ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قوله في ختام مشاورات أمنية شارك فيها رئيس أركان الجيش ورئيس مجلس الأمن القومي وجهاز الاستخبارات العامة، أنه "في حال استمر الهدوء على الحدود مع غزة، حتى صباح الغد، فستتم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم عند التاسعة صباحاً، وتوسيع نطاق الصيد في عمق البحر لغاية تسعة أميال من شاطئ غزة".
وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، فقد اعتبر ليبرمان أن فتح معبر كرم أبو سالم بعد ثلاثة أيام من الهدوء، منذ مطلع الأسبوع، "يهدف إلى توجيه رسالة للسكان في غزة أن المحافظة على الهدوء هي مصلحة أولاً، وقبل كل شيء، لهم".
وكانت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية قد أشارت في وقت سابق اليوم، إلى أن الاحتلال يبحث إعادة فتح معبر كرم أبو سالم وتوسيع مجال الصيد بعد المشاورات الأمنية، وذلك بعدما نشرت تقارير صحافية، أمس، عن لقاء سري جمع في 22 مايو/ أيار الماضي بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، بعد زيارة خاطفة لساعات قام بها الأول إلى مصر، ورافقه خلالها وفد مصغر من المستشارين.
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، التي كشفت أمس أمر الزيارة السرية، إن مباحثات نتنياهو مع السيسي تناولت مسألة إعادة إعمار القطاع، ونزع سلاح المقاومة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل لاستعادة جثتي جنديين إسرائيلين محتجزتين لدى "حماس" منذ عدوان "الجرف الصامد" عام 2014.
وتزامن النشر عن الزيارة السرية مع تصريحات مختلفة من مصادر إسرائيلية عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة بين "حماس" وإسرائيل، علماً أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لحكومة الاحتلال كان قد عقد اجتماعا أمس الأول الأحد، دون أن يتمخض عن قرارات بشأن مقترحات التسوية التي رفعها أيضاً المبعوث الدولي نيكولاي ميلادينوف، إلى جانب الوساطة المصرية.
وكانت الصحف الإسرائيلية قد ذكرت خلال اليومين الماضيين أن التقديرات بالتوصل إلى تسوية وتهدئة طويلة الأمد بين "حماس" وإسرائيل تراجعت. في المقابل، نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عمن وصفته بمصدر سياسي إسرائيلي مطلع على الاتصالات، قوله إن اتفاق التسوية بين "حماس" وإسرائيل بات شبه جاهز.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد توقعت صباح اليوم أن تعلن حكومة الاحتلال عن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بشكل تام، وتوسيع نطاق الصيد، كجزءٍ من التفاهمات التي تمّ التوصل إليها بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بوساطة مصرية ودولية.