وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن قوات من الشرطة الإسرائيلية كانت قد داهمت مكاتب جمعية أهلية تعمل فيها زوجة البرغوثي، وقامت بمصادرة أجهزة الحاسوب فيها لمدة 36 ساعة كما صادرت وثائق مختلفة.
كما أشارت المصادر، لـ"العربي الجديد"، إلى استهداف والتحقيق مع عدد من الناشطين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني، في حركة المقاطعة، أو من يتضامنون معها ويشاركون في نشاطاتها.
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من نتنياهو، قد ذكرت، صباح اليوم الثلاثاء، أن البرغوثي اعتقل مؤخرًا، وعرض صباح اليوم على المحكمة الإسرائيلية في حيفا، والتي أمرت بالإفراج عنه بكفالة، فيما أكدت مصادر فلسطينية من حيفا لـ"العربي الجديد"، أنه أعيد اعتقال البرغوثي وأنه يجري التحقيق معه.
وتزامن هذا الكشف اليوم مع كشف صحيفة "هآرتس"، عن نية وزير الأمن الداخلي، ووزير التهديدات الاستراتيجية، جلعاد أردان، بالاتفاق مع وزير الداخلية أيضًا، السعي لبناء بنك معلومات حول النشطاء الفاعلين في حركة المقاطعة الدولية، أو المؤيدين لها من بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الداخل.
وتصعّد حكومة الاحتلال في الفترة الأخيرة من إجراءاتها وخطواتها ضد نشطاء حركة المقاطعة الدولية، إذ صادقت قبل أسبوعين على قانون يخوّل وزير الداخلية منع نشطاء في حركة المقاطعة الدولية من دخول إسرائيل أو الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. إلى ذلك، تعمل الحكومة الإسرائيلية على بناء بنك مواز من المعلومات حول نشاط أنصار حركة المقاطعة الدولية في أوروبا وأميركا الشمالية على نحو خاص.