جرفت ما تسمى قوات "حرس الحدود" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ثلاثة دونمات من أراضي "الناطوف" الواقعة في غرب مدينة بيت جالا جنوبي الضفة الغربية المحتلة، واقتلعت ما يقارب 100 شجرة زيتون ولوزيات وعنب.
وأوضح أحد أصحاب الأرض، وهو من سكان مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم جنوبي الضفة، نصري عبد ربه لـ"العربي الجديد"، أنّ الأرض تعود لعائلته، وحرسها أخوه لنحو 30 عاماً، وأنّه استلم المهمة من بعده منذ خمسة أعوام، فأقام في مغارة في الأرض بعد أن حولها لسكن.
وتابع عبد ربه أنّ الإقامة في الأرض لم يحمِها من اعتداءات الاحتلال، الذي جرف الأرض وخلع الأشجار وهدم المغارة، تحت ذريعة الدواعي "الأمنية"، لقربها من حاجز قرية الولجة ومستوطنة جيلو، المقامة على أراضي الفلسطينيين، ولوقوعها ضمن الأراضي المصنفة (ج).
وأكد عبد ربه أنّه لم يتسلم إخطاراً أو إنذاراً، لكنه فوجئ بشروع الاحتلال بالتجريف وتخريب الأشجار، التي يتجاوز عمر الكثير منها 10 أعوام، لافتاً إلى بدء تجريف الأرض أثناء وجوده في مخيم الدهيشة الذي يتوجه إليه يوماً واحداً في الأسبوع، ويعود صباح السبت.
وتمتلك عائلة عبد ربه نحو 22 دونماً في المنطقة القريبة من غرب بيت جالا، أو كريمزان، التي تم تجريف جزء منها.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر صحافية ومحلية، أن ّقوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت، اليوم السبت، مدخل بلدة بيت أمر شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وأوضح الناشط الإعلامي في بيت أمر، محمد عوض، في تصريح، أنّ قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيسي لبلدة بيت أمر بمحاذاة شارع القدس الخليل، ببوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ عدة أعوام في المنطقة، ومنعت المواطنين ومركباتهم من الخروج أو الدخول إلى البلدة.
في سياق آخر، أدى مستوطنون متطرفون، اليوم السبت، شعائر وطقوساً تلمودية في مقبرة باب الرحمة، الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، بعد أن اقتحم المستوطنون المقبرة بحماية شرطة الاحتلال.