أرغمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، مقدسياً على هدم منزله، فيما يواصل مستوطنون، منذ نحو أسبوعين، أعمال توسعة في البؤرة الاستيطانية في منطقة أبو القندول بالأغوار الشمالية الفلسطينية شمال شرق الضفة الغربية، وتصدى الأهالي اليوم لمحاولات مستوطنين للسيطرة على أرض في الخليل.
وأرغمت بلدية الاحتلال في القدس، الشقيقين عبد السلام وعدي الرازم، من حيّ الأشقرية، على هدم شقتيهما السكنيتين تحت طائلة الغرامة المالية، والتهديد بتدفيعهما رسوم الهدم المبالغ فيها. وأفاد الشقيقان لـ"العربي الجديد"، بأن الشقتين اللتين أرغما على هدمهما تبلغ مساحة كل منهما 40 متراً مربعاً، ويقطنهما عشرة أشخاص، علماً بأن بلدية الاحتلال كانت قد فرضت على كل منهما غرامة مالية قدرها 40 ألف شيكل.
في سياق آخر، قال الناشط الحقوقي في الأغوار، عارف دراغمة، إن المستوطنين في منطقة أبو القندول جنوبي عين الحلوة، يواصلون الاستيلاء على أراضي السكان، ويقيمون منشآت وأسيجة في إطار توسعة البؤرة الاستيطانية التي أقيمت في المنطقة قبل أقل من عام.
من جانب آخر، تصدى فلسطينيون، الاثنين، لمحاولة مستوطنين الاستيلاء على أرض في قرية بيرين شرق الخليل، بعدما حاول المستوطنون نصب خيام في أرض بمنطقة خلايل المغربي، بغرض الاستيلاء عليها، ولكنهم لاذوا بالفرار بعد تصدي سكان المنطقة وأصحاب الأراضي لهم.
ودهس مستوطن الليلة الماضية قطيعاً من الأغنام في مسافر يطا جنوب الخليل، يتكون من 50 رأساً من الأغنام، ما أدى إلى نفوق عدد منها وإصابة أخرى، وفق ما كشفه منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في شرق يطا وجنوب الخليل، راتب الجبور.
في هذه الأثناء، ذكر مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي، أن 67 مستوطناً و30 طالباً يهودياً اقتحموا، صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين، قرية كيسان شرق بيت لحم، واعتدت على المواطنين بالضرب، وسط إجراءات أمنية مكثفة تخللها التشديد عبر مكبرات الصوت على التزام المواطنين منازلهم، وفق نائب رئيس مجلس قروي كيسان، أحمد غزال.
من جهة ثانية، اقتحمت قوات الاحتلال، الاثنين، تجمع وادي السيق البدوي قرب قرية دير دبوان شرق رام الله، وصورت مساكن المواطنين وبركسات داخل التجمع.
واعتقلت قوات الاحتلال مساء الأحد شاباً وثلاث فتيات فلسطينيات من بلدة العيسوية في القدس، وذلك في أثناء وجودهم قرب باب العمود، ووقع الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وهم: أحمد أبو الرومي وشقيقته ساجدة، وياسمين قيسية، وهنان داري. ولاحقاً، أفرجت شرطة الاحتلال عن الفتاة هنان داري (16 سنة)، بشرط الحبس المنزلي لمدة يومين، والإبعاد عن منطقة باب العمود لمدة 10 أيام.
وأوقف أفراد من شرطة الاحتلال حافلة العيسوية في شارع نابلس، وبعد تفتيشها، أجبروا بعض الركاب على الترجل بحجة "عدم وضع الكمامة بالطريقة الصحيحة"، وعمدت الشرطة إلى استفزاز الركاب خلال احتجازهم خارج الحافلة، واعتدت على بعضهم، واعتقلت خلال ذلك الفتاة داري، وياسمين قيسية وساجدة أبو رومي.
وأفرجت قوات الاحتلال عن قيسية وأبو رومي وأبلغتهما بتحرير مخالفة مالية لهما، فيما وجهت تهمة "الاعتداء على شرطي" إلى الفتاة داري، قبل أن تفرج عنها بشرط الحبس المنزلي.