الاحتلال يتيح لمنظمات "الهيكل" تقديم القرابين في باحات القصور الأموية

26 مارس 2018
التعديات متواصلة على محيط المسجد الأقصى (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -



سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لأول مرة منذ احتلال الشطر الشرقي من القدس المحتلة  عام 1967، لمنظمات ونشطاء ما يُسمَّى بـ"جبل الهيكل"، إقامة طقوس تقديم القرابين في باحات القصور الأمويّة، جنوبي المسجد الأقصى، على مقربة من باحة البراق التي حولها الاحتلال لباحة للصلوات اليهودية، بحجة أن البراق هو الجدار الغربي من "هيكل النبي سليمان".

وتشكل المصادقة تصعيداً إضافياً في تعامل سلطات الاحتلال المختلفة مع عمليات اقتحام المسجد الأقصى المتواصلة من قبل الجماعات التي تدعو إلى بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، والتي يدعمها أعضاء كنيست ووزراء لتكريس عملية التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، والتي تصاعدت بشكل لافت في الأعوام الأخيرة.

وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن النشاط الذي وافقت عليه شرطة الاحتلال، "يحظى بتأييد ودعم من كبار حاخامات التيار الصهيوني"، كما سبق لبلدية القدس أن مولت نشاطات مشابهة في السنوات الماضية، كانت تجري في مواقع بعيدة نسبياً عن الحرم القدسي.
وسبق أن أجريت هذه الطقوس على جبل الزيتون، وفي العام الماضي على مسافة 400 متر من باحة البراق.

والطقوس اليهودية تُجرى تحت مسمى "تدريبات على تقديم القرابين في الهيكل"، وتأتي مع اقتراب عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ الاحتفال به يوم الجمعة المقبل.
في غضون ذلك، تواصل حكومة الاحتلال استعداداتها لمواجهة سيناريوهات مختلفة تتمحور حول اندلاع المواجهات في الضفة الغربية المحتلة، أو في القدس، في ذكرى يوم الأرض الذي يوافق الجمعة المقبل، وسط استعدادات واسعة على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة، مع تنظيم مسيرة العودة المليونية المخطط لها أن تخرج في قطاع غزة يوم الجمعة.

وعقد الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي، أمس الأحد، جلسة خاصة لمناقشة السيناريوهات المتوقعة، وقال وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينت، عضو الكابينت، إن حكومة الاحتلال ستسعى لمنع تظاهرات واسعة، أو اختراق السياج الحدودي، مع محاولة أن يتم ذلك دون وقوع إصابات، خوفاً من تطور الأوضاع في الضفة والقطاع.


ويخشى الاحتلال فقدان السيطرة في الأسابيع القادمة، خاصة في حال قمع مسيرة العودة من قطاع غزة، وسقوط شهداء جراء ذلك مما ينذر بانفجار الأوضاع بالضفة الغربية المحتلة أيضاً.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال استدعى فرقاً عسكرية كاملة ووضعها في حالة تأهب واستعداد، كما يعتزم الجيش الاستعانة بقناصة على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة.

ومن المقرر أن يفرض جيش الاحتلال الإغلاق الكامل على الضفة الغربية وقطاع غزة طيلة فترة عيد الفصح اليهودي لأكثر من أسبوعين، كما سيعزز من نشر قواته عند محاور الطرق الرئيسية الواصلة بين مختلف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.