الاحتلال يتجه نحو إقرار مخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية

ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية على موقعها الإلكتروني أنه من المقرر أن يصادق مجلس التخطيط والبناء، التابع لهيئة الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة، على مخططات لبناء آلاف الوحدات السكنية في مختلف المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت القناة، اليوم الجمعة، إلى أنه "من المقرر أن يعقد الاجتماع، الأسبوع المقبل للبحث في توصيات لجنة خاصة كانت الحكومة الإسرائيلية شكلتها أخيرا لهذه الغاية".

في المقابل، قالت صحيفة "مكور ريشون" الأسبوعية إن "القرار كان من المفروض أن يتم اتخاذه الشهر الماضي، لكن تم تأجيله إلى ما بعد زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خشية أن يؤثر على الزيارة، وتحسبا من رد فعل غاضب من قبله". 

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد عمّم في الأسابيع التي سبقت الزيارة المذكورة، تعليمات لوزرائه، بالامتناع عن تصريحات بشأن البناء في المستوطنات، أو التسوية السلمية، لتجنب أي توتر مع الإدارة الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس المستوطنات في الأراضي المحتلة، يوسي داغان، قوله إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية اضطر، خلال السنوات الثماني الماضية لولاية باراك أوباما، إلى المناورة بين ضغوط الإدارة وبين حاجات الاستيطان. واليوم، في ظل الإدارة الصديقة، انتهت الذرائع، ونتوقع تعويضاً عن ذلك، وتنشيط حركة البناء الاستيطاني".

وأعلن داغان أن مجلس المستوطنات يرفض أي محاولة للتفريق عن إقرار بناء وحدات سكنية بين الكتل الاستيطانية الكبيرة وبين المستوطنات الأخرى المنتشرة في الضفة الغربية، مطالبا بأن يكون إقرار المخططات شاملا لكافة المستوطنات، وعدم حصر البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى. 

يشار إلى أن إسرائيل تدعي أن "هذه الكتل الكبيرة ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية في كل تسوية مستقبلية، وبالتالي فإن البناء فيها لا يشكل عائقا أمام السلام".

ولمّح داغان إلى أن "من شأن مخططات بناء لا تشمل المستوطنات القائمة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى، أن يهز الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو، ويعرض استمراره للخطر".