الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزل عائلة الشهيد أشرف نعالوة بالضفة

طولكرم

محمود السعدي

محمود السعدي
17 ديسمبر 2018
21A46B40-2165-4EAA-B2B9-366F7C742C32
+ الخط -
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بهدم منزل عائلة الشهيد الفلسطيني أشرف نعالوة، في ضاحية شويكة شمالي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات في المنطقة مع الأهالي والمتضامنين الذين حاولوا التصدي لتلك القوات، ومنعها من هدم المنزل.

وقال غسان مهداوي، خال الشهيد أشرف نعالوة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم، ضاحية شويكة، وحاصرت منزل عائلة الشهيد أشرف، وشرعت باستخدام معاول يدوية بهدم بعض جدران المنزل، لكنها استقدمت جرافة وحفارة كبيرة، وشرعت بهدم واجهات التسوية الأرضية والطابق الأول من المنزل".

وبعد هدم طابقين من منزل عائلة الشهيد نعالوة، انسحبت قوات الاحتلال من الضاحية.

ومع اقتحام شويكة ومحاصرة منزل عائلة نعالوة، اندلعت مواجهات بين الأهالي والمتضامنين الذين احتشدوا واعتصموا بالمئات، منذ الليلة الماضية، في المنطقة، وبين قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع، وتستهدف المنازل بالرصاص الحي، وفق مهداوي.

وأشار خال الشهيد إلى أنّ رصاصة اخترقت زجاج منزله القريب من منزل عائلة نعالوة، واستقرت في أحد الجدران، دون أن يصاب أحد بأذى.

بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن طواقمه قدمت العلاج لأربع إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة واحدة بحروق، وإصابة واحدة بجروح بالرصاص المطاطي.

وكانت عائلة نعالوة قد أخلت منزلها المكون من ثلاث طبقات، بعد إخطارها بهدمه، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحاولت الطعن بقرار قوات الاحتلال هدم منزلها من خلال محاميها، لكنّها لم تتمكن من ذلك.

وثبتت قوات الاحتلال قرار الهدم، للتسوية الأرضية من المنزل والطابق الأول، وأبقت على عدم هدم الطابق الثالث الذي يعود لشقيق نعالوة وهو الأسير أمجد نعالوة، وأمهلت العائلة حتى يوم أمس الأحد، من أجل تنفيذ قرار الهدم.

ونظراً لاستمرار عملية الهدم والمواجهات في ضاحية شويكة، قررت مديرية التربية والتعليم في طولكرم، تعطيل دوام المدارس ورياض الأطفال، حرصاً على سلامتهم.


واستشهد نعالوة، الخميس الماضي، إثر اقتحام قوات الاحتلال المنزل الذي تحصّن فيه بمخيم عسكر الجديد للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد مطاردة استمرت 67 يوماً، بعدما تمكّن من الفرار إثر تنفيذه عملية إطلاق نار داخل مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي الفلسطينيين في سلفيت، قُتل اثنان من المستوطنين خلالها.

وعلى مدى أكثر من شهرين، تعرّضت منازل عائلة نعالوة وضاحية شويكة والمناطق المحيطة بها لمداهمات عديدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحثاً عن نعالوة، لكنها فشلت في ذلك، وواصلت مطاردته إلى أن كشفت مكان اختبائه واغتالته، الخميس الماضي، في مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس.

كما تعرّضت عائلة نعالوة لعقوبات جماعية، شملت هدم منزلها، واعتقال والديه وأشقائه وشقيقاته وزوج شقيقته، حيث تواصل قوات الاحتلال اعتقال والده ووالدته وفاء مهداوي وشقيقه أمجد، فضلاً عن نصر شريم زوج شقيقته.

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة