وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "جنود الاحتلال حاصروا البلدة وأغلقوا مداخلها، ومداخل مقبرة الشهداء، وأطلقوا الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشيعين لحظة اقترابهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الغاضبين المشاركين في عملية التشييع".
ولم يتمكن سوى العشرات من الدخول إلى المقبرة، بسبب كثافة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال لتفريق الجنازة، إضافة إلى استمرار المواجهات العنيفة التي اندلعت أمام المقبرة، بعد اعتراض عملية التشييع.
وكان الآلاف من الفلسطينيين شاركوا في عملية تشييع جثمان الشهيد أبو مارية، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات طالبوا فيها بالوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، والرد الفوري على جرائم الاحتلال الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين أيضا بضرورة المقاومة الشعبية للاحتلال ومستوطنيه.
وفي السياق ذاته، فرضت قوات الاحتلال طوقاً أمنياً مشدداً على بلدة بيت أمر، وأغلقت مداخلها بشكل كامل بالبوابة الحديدية والسواتر الإسمنتية، إضافة إلى حصار المقبرة، واعتلاء أسطح المنازل.
وكان الفلسطيني فلاح أبو مارية (53 عاماً) قد استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، لحظة اقتحام منزله ومحاولته الدفاع عن نجليه اللذين أصيبا بالرصاص.
اقرأ ايضاً: قتل عمران أبو دهيم ينذر بتجدُّد انتفاضة القدس