أعلن رئيس الموارد البشرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال موطي ألموز، عن قرار يقضي بإلغاء الإجازات الصيفية للجنود النظاميين باستثناء القادة العسكريين في الوحدات القتالية.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" أن القرار جاء بعد انتقادات من وزارة المالية، في ظل الظروف الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا، والكلفة العالية لهذه الإجازات التي تصل إلى 100 مليون شيقل.
ولفت الموقع إلى أن الجنرال ألموز عمم رسالة رسمية بهذا الخصوص جاء فيها: "لقد تغير روتين حياتنا في الأشهر الأخيرة، في محاولة وقف انتشار فيروس كورونا، كما أن الوضع الاقتصادي على المستوى القومي وفي الجيش يلزمنا بالمشاركة في تحمل العبء واتخاذ قرارات مناسبة".
وأوضح ألموز أن الجيش لن يفتح في المرحلة الحالية المجال أمام الإجازات الصيفية للجنود النظاميين (الذين يبقون في الخدمة العسكرية بعد سنوات الخدمة الإلزامية الرسمية المفروضة على كل مواطن إسرائيلي باستثناء العرب في الداخل) باستثناء إجازات القادة في الوحدات القتالية.
وأضاف "واجبنا بصفتنا جيش الشعب أن نصغي وندرك ما يحدث في دولة إسرائيل، وكجزء من حقيقة كوننا نخدم الشعب والدولة فإننا نتخذ هذه الخطوات لأسباب قيمية وفي سبيل التوفير وترشيد الميزانية".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت، الأسبوع الماضي، أن وزارة المالية تعتزم عرض خطة تقليص على ميزانية الجيش لغاية 2.5 مليار شيقل من مجمل ميزانيته العامة، وبضمن ذلك تقليص 100 مليون شيقل من الموارد المخصصة للإجازات السنوية.
وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، فإن الجنود النظاميين في الخدمة الدائمة يحصلون على امتيازات سنوية على شكل إجازة في فندق، وبتغطية شبه كاملة أيضا للزوج أو الزوجة.
ولفت الموقع إلى أن الجيش قد يجري أيضا تقليص مصاريف في مشاريع تعليمية تصل كلفتها لعشرات ملايين الشواقل.
في غضون ذلك، لم تتم بعد المصادقة على خطة العمل متعددة السنوات للجيش المعروفة باسم "تنوفاه"، وذلك لعدم وجود ميزانية رسمية للدولة، إذ تعمل الوزارات الحكومية المختلفة وفق ميزانية شهرية طبقا للتي تم صرفها في العام الماضي مع تعديلات طفيفة.