ونشرت قوات الاحتلال آلاف العناصر من الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة، لمواجهة اندلاع التظاهرات الفلسطينية على امتداد الحدود مع قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، حيث يتوقع أن تخرج مسيرات من رام الله في الحادية عشر صباحاً باتجاه حاجز قلنديا.
وأمطر الاحتلال، أمس الأحد، القطاع بمنشورات تحذيرية للفلسطينيين من المشاركة في مسيرات العودة المخصصة، لليوم، احتجاجاً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
واتخذ الاحتلال إجراءات صارمة ومشددة في القدس المحتلة، إذ انتشرت قوات أمن خاصة أميركية في محيط حي "أرنونا" في الشطر الغربي من القدس، حيث سيتم اليوم افتتاح السفارة الأميركية وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور 800 شخصية لا غير.
وذكرت وسائل إعلام مختلفة أنّ الاحتلال يترقب ما يحدث في قطاع غزة، مع نشر آلاف من قوات الجيش، ومئات رجال القناصة، ووقف التدريبات العسكرية والدفع بقوات على أهبة الاستعداد على الحدود، تحسباً لمشاركة مئات الفلسطينيين في فعاليات مسيرات العودة على امتداد الحدود وليس فقط في خمس نقاط تجمع مقابل السياج الحدودي مع غزة.
وسرّب الجيش الإسرائيلي، بشكل مقصود، الليلة، تقديرات بأن حركة "المقاومة الإسلامية"(حماس) تعتزم تنفيذ عمليات ضد مواقع وأهداف إسرائيلية مع محاولة لاستغلال الاختراق الجماهيري للسياج الحدودي لتنفيذ عملية اختطاف جنود إسرائيليين، فيما لا يزال من غير الواضح ما تمخضت عنه الضغوط المصرية، أمس، على قيادة "حماس"، بعد استدعاء رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية.
إلى ذلك، أعلن في القدس عن إغلاق منطقة أرنونا، وتشويش حركة السير والمواصلات، ومنع الوصول لغير المدعوين للموقع الجديد للسفارة الأميركية، بمن فيهم سكان حي أرنونا من الإسرائيليين.
ويستعد جيش الاحتلال لاحتمال اندلاع تظاهرات في الضفة الغربية، وفي أنحاء متفرقة منها على الرغم من تعويل أجهزته على قدرة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في منع المتظاهرين من الوصول إلى مناطق التماس مع حواجز جيش الاحتلال أو الاقتراب من المستوطنات الإسرائيلية.
وهدّد الاحتلال مجدداً بإطلاق النار على المتظاهرين، ومنح جنوده أوامر بإطلاق الرصاص بهدف القتل في حال "شعروا بأن حياتهم مهددة".