اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، خمسة فلسطينيين من الضفة الغربية غالبتيهم أسرى محررون، فيما أصيب فلسطيني عقب استهداف مركبته بالحجارة من قبل مستوطنين على الطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، "إن ثلاثة مواطنين جرى اعتقالهم من جنين وهم: سياف خليل مساد، وميلاد فؤاد مساد، ومحمد جمال عرام"، فيما ذكرت مصادر صحافية أن المعتقلين هم أسرى محررون.
ومن قرية الجانية في رام الله، اعتقل الاحتلال أشرف محمد مظلوم، وهو كذلك أسير سابق تحرر في صفقة "وفاء الأحرار"، يُضاف إلى المعتقلين ليث مالك صبيح من بلدة حزما في القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، خلال اليومين الماضيين، على الأقل خمسة مواطنين، بينهم رئيس مجلس قروي بلدة بيتللو في رام الله نصر محمد رضوان (أبو زيادة).
في غضون ذلك، أصيب، فجر اليوم الأحد، فلسطيني من بلدة حجة بمحافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، عقب استهداف مركبته بالحجارة من قبل مستوطنين على الطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية، شمالي الضفة الغربية، ورشقها بالحجارة.
ونقل المصاب على أثر ذلك إلى مستشفى درويش نزال الحكومي في مدينة قلقيلية لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالطفيفة، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، في تصريحات صحافية.
إلى ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان، بأن سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير عمر فهمي خرواط منذ أكثر من أربعة أشهر، داخل عزل معتقل "مجدو"، بأوضاع حياتية قاسية.
وكانت إدارة معتقلات الاحتلال قد أقدمت، خلال شهر مارس/آذار الماضي، على عزل أربعة أسرى من الهيئة التنظيمية لحركة "فتح" في معتقل "ريمون" بشكل تعسفي، وهم: حاتم القواسمة، وأسامة اسعيد، وإبراهيم عبد الحي، بالإضافة إلى الأسير خرواط، وجرى نقلهم بعدها إلى سجون أخرى.
ولفتت الهيئة إلى أن سياسة العزل تعتبر من أخطر الإجراءات التنكيلية التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، وقد تصاعدت في الآونة الأخيرة واستهدفت العديد من القادة والكوادر التنظيمية.
وأضافت "أن سلطات الاحتلال لا تكتفي بزج الأسير داخل زنازين صغيرة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، بل تعمد أيضاً إلى تنفيذ عمليات تفتيش ومداهمات لزنزانته تحت حجج وذرائع واهية، ليس الهدف منها سوى إذلال الأسير ووضعه في حالة من القلق وعدم الاستقرار طوال الوقت".
يذكر أن الأسير خرواط (49 عاماً) من محافظة الخليل، ومحكوم بالسّجن المؤبد لأربع مرات، ومعتقل منذ عام 2002.
على صعيد آخر، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، شهادة الأسير هايل عمران، والتي يسرد من خلالها تفاصيل ما تعرض له داخل ما يدعى "سجن الجليل" بمدينة عكا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بعد تعرضه لوعكة صحية.
وأوضح الأسير: "بعد إصابتي بارتفاع بدرجة الحرارة، قامت إدارة معتقل جلبوع بتحويلي للحجر الصحي في سجن الجليل، بقيت فيه لمدة يومين، ومن ثم جرى نقلي إلى مشفى رمبام بمدينة حيفا".
وتابع عمران، "أثناء وجودي بالمشفى، كان يحرسني ثلاثة سجانين منعوني من استخدام الحمام، وأُجريت لي الفحوصات وأنا مقيد اليدين والرجلين، وتم تشخيصي هناك بإصابتي بالتهاب رئوي، وعلى أثرها تم نقلي إلى سجن الجليل".
وأردف "ظروف سجن الجليل سيئة جداً، فالقسم مخصص للحجر الصحي، وهو أشبه بالزنازين، ويفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، والأبراش (الأسرة) هناك مصنوعة من الإسمنت، ويقتصر تقديم العلاج للأسرى فيه فقط خلال ساعات النهار، أما خلال الليل ما من مجيب".
من الجدير ذكره، أن الأسير عمران من بلدة دير الحطب بمحافظة نابلس، ومعتقل منذ تاريخ الثالث من مايو/أيار 2018، ولا يزال موقوفا حتى الآن، وتمت إعادته، أخيراً، إلى معتقل "جلبوع".