وفي تصعيد للحرب الكلامية بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، قال أردوغان، أمس الأربعاء، إن الأوروبيين لن يتمكنوا من السير بأمان في الشوارع إذا واصلوا نهجهم الحالي إزاء بلاده.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانسيتش، حسب ما أوردت وكالة "فرانس برس": "لقد طلبنا من المندوب الدائم لتركيا لدى الاتحاد الأوروبي المجيء إلى المكتب الأوروبي للعمل الخارجي، لأننا نرغب في الحصول على تفسير" بشأن تصريحات أردوغان حول أمن الأوروبيين في شوارع العالم أجمع.
وأوضحت أن السفير التركي لدى الاتحاد الأوروبي سيجتمع مع "المدير" المسؤول للعلاقات مع أنقرة.
واجتازت الأزمة الدبلوماسية الخطيرة بين أنقرة وبعض الدول الأوروبية مرحلة جديدة، أمس الأربعاء، حين أعلن الرئيس التركي أن أي أوروبي قد لا يتمكن من أن "يسير خطوة في الشارع بأمان" إذا بقي الاتحاد الأوروبي على موقفه الذي اعتبره معادياً لتركيا. وقال في خطاب ألقاه في أنقرة: "العالم أجمع يتابع ما يجري عن كثب. إذا واصلتم التصرف بهذه الطريقة، غدا قد لا يستطيع أي أوروبي، أي غربي، السير خطوة واحدة بأمان وطمأنينة في الشارع، في أي مكان في العالم".
وتشهد العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توترا شديدا منذ أسابيع، بعد حظر عدة تجمعات انتخابية كان يفترض أن يشارك فيها وزراء أتراك في ألمانيا وهولندا، في إطار حملة الاستفتاء المرتقب في تركيا في 16 نيسان/إبريل حول تعديلات دستورية.
(رويترز، العربي الجديد)