الائتلاف الوطني السوري: الاتحاد الديمقراطي الكردي يمارس التعذيب

06 ديسمبر 2015
الإدارات الذاتية الكردية تهدد وحدة الأراضي السورية (فرانس برس)
+ الخط -

انتقد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، خالد خوجة، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بسورية PYD، بسبب تشكيل إدارات ذاتية في عدد من المناطق، متهماً إياه بممارسة التعذيب ضد المناوئين لسياساته.


وقال خوجة في تصريح صحافي بأربيل في إقليم كردستان العراق الذي وصله على رأس وفد للائتلاف الوطني السوري المعارض، إن نظام الإدارات الذاتية التي قام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بتشكيلها في مناطق يتواجد بها الأكراد بسورية وأطلق عليها "كانتونات"، هو نظام سيئ وغير صحيح، مبيناً أن "ما يقوم به الاتحاد الديمقراطي في سورية عمل سيئ، حيث يتعرض المواطنون في ظله إلى التعذيب، وقد قام المجتمع الدولي بنشر تقارير عدة حول تعرض المواطنين إلى ضغوط كبيرة لجهة دفعهم للانخرط في التشكيلات المسلحة".

وتابع قائلاً "الكانتونات محاولة لإثارة الفوضى في المنطقة وتقسيم للأراضي السورية، وهو ما نرفضه ونؤكد على التمسك بوحدة الأراضي السورية، مع ضمان حقوق كافة المكونات فيه".

وقلل خوجة من أهمية "ادعاءات"، حزب الاتحاد الديمقراطي حول كونهم "القوة الوحيدة التي استطاعت الانتصار على داعش"، قائلا "هذا غير صحيح، الجيش الحر استطاع هو الآخر دحر داعش، والانتصارات في سورية ليست للاتحاد الديمقراطي وحده، بل هي للمجلس الوطني الكردي في سورية وللشعب الكردي، ولم يشارك الاتحاد الديمقراطي وحده في القتال بل هناك 70 الفاً من المكونات المختلفة شاركت في القتال ضد النظام".

وعن سبب زيارتهم إلى إقليم كردستان العراق، لفت رئيس الائتلاف الوطني السوري إلى أن "وفد الائتلاف يزور أربيل بهدف الاطلاع على رأي رئيس الإقليم مسعود البارزاني حول الأزمة السورية ومستقبل البلد، مضيفاً أن آراء البارزاني "هامة وخاصة في المرحلة الانتقالية السياسية، واللقاء معه كان إيجابياً وله نتائج جيدة".

وحول مؤتمر الرياض لفصائل المعارضة السورية، قال خوجة، إن هناك اتفاقاً مسبقاً حول المؤتمر، الذي يهدف لتنظيم وتوحيد الأطراف والأحزاب السورية حول المرحلة الانتقالية.

وحول الحقوق الكردية بسورية، قال خوجة إن هناك آراء مختلفة حول الموضوع، لكن الكرد مكون أساسي ويجب تثبيت حقوقه في مستقبل سورية.

وكشف في موضوع متصل، عن حصول تقدم بالمحادثات الرامية لانضمام آلاف المقاتلين الكرد السوريين للجيش الحر، وأن المحادثات وصلت مرحلتها النهائية.