الائتلاف السوري يدين استهداف روسيا والتحالف للمدنيين

11 سبتمبر 2017
+ الخط -
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الإثنين، في بيان صحافي، استهداف الطيران الروسي للمدنيين في دير الزور، كما أدان استهداف المدنيين من قبل التحالف في الرقة.

وجاءت إدانة الائتلاف بعد مقتل عشرات المدنيين أمس الأحد، خلال محاولتهم الفرار من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي بغارة من طيران روسي.

وقال الائتلاف إنّه "يدين هذه الجريمة، التي تضاف إلى جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الروسي بحق السوريين، مستغلاً العجز الدولي"، مؤكدا "إدانته لعمليات القصف المستمرة التي تتعرض لها مدينة الرقة، على يد مليشيات سورية الديمقراطية". وطالب "كافة أعضاء المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه الجرائم والمجازر المستمرة بحق المدنيين المحاصرين هناك"، وحمل "التحالف الدولي مسؤولية الدعم الذي يوفره لهذه المليشيات".

وأضاف: "القتل والإجرام طاول المدنيين في أحياء مدينة الرقة التي يتحصن داخلها مقاتلو تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث أسفر القصف المدفعي الذي نفذته مليشيات "سورية الديمقراطية" يوم أمس، مدعومة بغارات وقصف جوي من التحالف الدولي الذي تقوده أميركا، عن سقوط 17 شهيداً من المدنيين".

وأعرب الائتلاف "عن إدانته الأكيدة لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين على يد التحالف الدولي"، وطالب بـ"وقف الهجمات التي تطاولهم، وبفتح تحقيق شفاف في هذه الهجمات، بما يضمن عدم إفلات المسؤولين من المساءلة والعقاب، وعدم الاكتفاء بإجراء تحقيقات أو إطلاق تصريحات شكلية بانتظار مرور الوقت".

ورأى أن "محاربة إرهاب تنظيم "داعش" لا يمكن أن تتم من خلال قتل المدنيين، ولا من خلال دعم عصابة بشار الأسد، أو الملشيات الإرهابية الأخرى، ولا يمكن أن يأتي أي خلاص من الإرهاب والتطرف ما لم يتم حسم الموقف الدولي من مصدر الإرهاب الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن انتشاره في سورية والمنطقة".

وجدد الائتلاف تأكيده "أن مواقف الائتلاف واضحة في محاربة الإرهاب وأهمية تحرير الرقة وكافة المناطق السورية من "داعش" وجميع المحتلين والمرتزقة، على أن يتم ذلك من خلال دعم "الجيش السوري الحر"، والالتزام الكامل بحماية المدنيين وضمان سلامتهم".

يذكر أن مئات المدنيين قضوا جراء القصف الجوي من قوات التحالف الدولي وروسيا في شمال شرق سورية ومناطق أخرى من البلاد، بذريعة محاربة تنظيم "داعش".