الائتلاف السوري يجدّد مطالبته بمنطقة آمنة

12 اغسطس 2015
قتل النظام 120 شخصاً خلال يومين (Getty)
+ الخط -

 

جدّد الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، مطالبته بإنشاء منطقة آمنة لحماية المدنيين، بعد سقوط 120 قتيلاً ومئات الجرحى بغارات طائرات النظام خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف، سالم المسلط، إن "الواقع الإجرامي الفاضح والمستمر الذي ينتهجه الأسد يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين عبر كل الوسائل، وعلى رأسها المنطقة الآمنة"، لافتاً إلى أن "قوات النظام ارتكبت خلال الساعات الثماني والأربعين سلسلة مجازر راح ضحيتها أكثر من 120 قتيلاً، فضلاً عن مئات الجرحى، بعد استهداف كل من إدلب ومعرة مصرين وسقبا ودوما ودرايا ومناطق أخرى".

وطالب المسلط، في بيان، بتفسير الغارات التي شنّها "التحالف الدولي" على بلدة في بلدة أطمة الواقعة على الحدود مع تركيا، وأدت لمقتل مدنيين، مشيراً إلى أن هذه الحادثة تتطلّب "تحقيقاً ومحاسبة".

وأوضح المتحدث باسم الائتلاف أن "الإدانة الحقيقية لجرائم النظام، بالإضافة إلى مراجعة استراتيجية التحالف الدولي، يجب أن ترتبط بإرادة حازمة تعمل من أجل فرض منطقة آمنة تنهي سيطرة نظام الأسد الإرهابي على الأجواء، مستهدفاً المدنيين والأحياء السكنية".

وبحسب المسلط، فإن "المنطقة الآمنة تعطل بشكل فعّال قدرة التنظيمات والمليشيات الإرهابية على الحركة، ما يؤدي لاسترجاع حالة الأمان التي سلبها النظام والتنظيمات الإرهابية، والسيطرة على ما رافقها من فوضى نتيجة القصف اليومي، وبالتالي خلق هامش للعمل المدني والسياسي والإمساك بزمام المبادرة التي تعتبر من مداخل الحل السياسي"، لافتاً إلى أن "المجتمع الدولي معني بالعمل على توفير الحماية اللازمة للسوريين ووقف عمليات القصف والتدمير وليس زيادة معاناتهم واستمرار آلامهم".

وكان مستشار الخارجية التركية، فريدون سينير أوغلو، قد أعلن، أمس، أن أنقرة وواشنطن اتفقتا على إقامة المنطقة الآمنة في سورية، والتي لن يسمح لكل من تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) أو النظام بدخولها، بل وسيتم ضربهم من قبل الأميركيين والأتراك في حال فعلوا ذلك.

اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري يتلمّس تغييراً روسياً... وينتظر ترجمته