أكّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، دعمه للعملية التفاوضية في جنيف من أجل تحقيق الحل السياسي القائم على تطبيق بيان جنيف وقراري مجلس الأمن 2118 و2254، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، ورحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزمرته ومحاكمتهم على جرائمهم.
وقال رئيس الائتلاف الوطني، رياض سيف، خلال لقاء مع ممثلي الائتلاف في الهيئة العليا للمفاوضات، نجدد "دعمنا للهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض، وتوفير كافة السبل لإنجاح مهامهما، في جنيف".
وأشار إلى الدور "الإجرامي" الذي تمارسه إيران من خلال مليشياتها المنتشرة في سورية، والتي باتت تشكل الجزء الأكبر من قوات النظام.
وبدورهم أكّد المجتمعون على، "توطيد العلاقة بين الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات، وتوحيد الجهود للوصول إلى الحل السياسي المنشود الذي من شأنه حقن دماء السوريين الذين يتعرضون لمذابح يومية على يد قوات النظام وحلفائه منذ سبع سنوات".
وأعلنت الأمم المتحدة على لسان مبعوثها ستيفان دي ميستورا عن استئناف مفاوضات جنيف في 16 مايو / أيار الحالي.
"هيئة تحرير الشام" تهاجم أستانة
من جهة أخرى، دعت "هيئة تحرير الشام" اليوم الأربعاء، إلى رفض اتفاق أستانة 4، واعتبرته خيانة ومؤامرة، تهدف إلى القضاء على وحدة الصف، وتمهد لعودة النظام الطائفي من جديد.
وهاجمت الهيئة في بيان، الفصائل التي على صلة بالاتفاق، مؤكدة أنها سوف تحاربها في حال محاولتها الدخول إلى ما "حُرر بدماء المجاهدين من مناطق".
كما اعتبر البيان الموافقة على اتفاقية "أستانة" والموافقة عليها "خيانة للثورة السورية وللدماء"، مشيراً إلى أنّ، "التآمر مازال مستمراً على جهاد أهل الشام وثورتهم، وكان من آخر فصوله وأسوئها اتفاقية أستانة".
وجاء البيان بالتزامن مع حديث عن دخول قوات تركية ومقاتلين من الجيش الحر العاملين ضمن منطقة "درع الفرات" إلى محافظة إدلب، إلا أن مسؤولين أتراكاً نفوا ذلك، في حين قال قياديون في الجيش الحر إنّ، "دخولهم إلى إدلب طبيعي وهي جزء من أرض سورية المحررة".