بدأت، اليوم السبت، أعمال الدورة الـ51 لـ"الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في مدينة إسطنبول التركية، حيث من المقرر "عقد سلسلة اجتماعات على مدى يومين لمناقشة الوضع الداخلي والتحديات التي تواجه الثورة".
وقالت مصادر في الائتلاف المعارض، لـ"العربي الجديد"، إنه "سيجري استعراض تقارير من هيئة التفاوض ومن الحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم".
وأشارت المصادر إلى أن رئيس هيئة التفاوض السابق نصر الحريري "هو الأوفر حظاً بتولي منصب رئيس الائتلاف الوطني السوري عقب انسحاب مرشحين"، لافتةً إلى أن العميد عبد الباسط عبد اللطيف سيحتفظ بمنصبه أميناً عاماً، بسبب عدم وجود مرشحين آخرين، بينما رشح المجلس الوطني الكردي عبد الحكيم بشار لمنصب نائب الرئيس ممثلاً للكرد، مشيرةً إلى أن ربى حبوش مرشحة لتكون نائبةً للرئيس ممثلة للمرأة السورية.
ومع بدء الدورة الحالية، انتهى تكليف أنس العبدة رئيساً للائتلاف، عقب اختياره رئيساً لهيئة التفاوض، ما يعني تبادل أدوار بين الرجلين، الأمر الذي من شأنه أن يعمق الهوّة التي تفصل بين الشارع السياسي المعارض والعناوين السياسية للثورة السورية.
ومنذ تأسيسه في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 في العاصمة القطرية الدوحة، في غمرة الحراك الثوري في سورية، من العديد من قوى الثورة والمعارضة السورية، مر الائتلاف بالعديد من المنعرجات السياسية الهامة التي ألقت بظلالها على الثورة السورية.
ونال الائتلاف اعترافاً وترحيباً إقليميا ودولياً في العام الأول من تشكيله، لكنه فقد الكثير من بريقه السياسي مع مرور السنوات، وخاصة مع ظهور منصات سياسية أخرى بدفع إقليمي ودولي، وذلك من أجل تشتيت التمثيل السياسي لقوى الثورة والمعارضة السورية.
ويضم الائتلاف الوطني السوري العديد من الكيانات والتيارات السياسية الثورية والمعارضة، إضافةً إلى مستقلين وكيانات سياسية تمثل الأقليات العرقية من قبيل المكون التركماني، والمكون السرياني الآشوري، والمجلس الوطني الكردي.