نزل آلاف الإيرانيين، الذين يقطنون العاصمة طهران، إلى الشوارع للاحتفال بتوصل فريق البلاد المفاوض لاتفاق وصفه كثر منهم بالتاريخي والحاسم، وعبّروا عن سعادتهم في الساحات الرئيسية، وحملوا صوراً للرئيس المعتدل، حسن روحاني، ولوزير خارجيته، محمد جواد ظريف، ورددوا شعارات داعمة لهما.
وأمل معظم الإيرانيين المشاركين في الاحتفالات، التي بدأت ليل الثلاثاء، بأن يكون الاتفاق نقطة بداية عملية لإلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد، وهو ما سيحسن ظروفهم المعيشية التي أرهقتها العقوبات الاقتصادية المشددة بسبب برنامج طهران النووي.
كما نقلت المواقع الرسمية الإيرانية أن الفريق المفاوض، برئاسة ظريف، سيصل إلى مطار مهر أباد الواقع غربي العاصمة، صباح الأربعاء، قادماً من فيينا، التي استقبلت جولة المحادثات الأخيرة.
وتبادل الإيرانيون رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الكل للنزول لاستقبال الوفد المفاوض، صاحب الفضل بتوقيع هذا الاتفاق، الذي يأمل الشارع بأن ينهي أزمة زاد عمرها عن عشر سنوات، وكبدت الإيرانيين الكثير من الناحية الاقتصادية والسياسية.
وفي نفس السياق، اجتمع المرشد الأعلى، علي خامنئي، بالرئيس روحاني وأعضاء حكومته بعد الإعلان عن الاتفاق من فيينا، ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية أن المرشد أثنى على جهود الوفد المفاوض، معتبراً أنهم بذلوا جهوداً حقيقية وجادة، مشيراً إلى أن الدعم والوحدة المعنوية والفكرية تستطيع أن تحل كل المشكلات في البلاد.
كما نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن روحاني اعتبر أن الدعم الذي قدمه المرشد للوفد المفاوض كان سبباً في نجاح هذه المفاوضات، وهو ما أدى للتوصل لهذا الاتفاق النووي، موضحاً أنه يأمل أن يكون الاتفاق مع الغرب مقدمة لحلحلة كل المشكلات ولإنهاء مرحلة الضغوطات وتوجيه الاتهامات.
كما قدم روحاني تقريراً للمرشد عن إجراءات الحكومة المتعلقة بمشكلات البلاد الاقتصادية، والسياسية، وخاصة تلك المتعلقة بسياسة إيران إزاء دول المنطقة، وأكد أن بلاده ستدعم كل الدول المعرضة لخطر الإرهاب.
اقرأ أيضاً: ارتياح عالمي بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران