قالت منظمة الصحة العالمية إن انتقال مرض الإيبولا لا يزال "كثيفا" ومنتشرا في سيراليون، برغم بعض التحسينات التي جرت في البلد الأكثر تضررا من الأزمة، حيث تم تأكيد إصابة نحو 200 حالة جديدة في عاصمة سيراليون الأسبوع الماضي.
ويظهر تقرير منظمة الصحة العالمية الذي صدر في وقت متأخر الأربعاء، أن سيراليون لديها النسبة الأدنى من مرضى الإيبولا الذين تم عزلهم (13 في المائة فقط)، وتوفي ما لا يقل عن 1250 شخصا، بينهم سبعة أطباء، منذ بدء تفشي المرض في البلاد مطلع العام الجاري.
وكان سابع طبيب قد لقي حتفه الثلاثاء الماضي في سيراليون إثر إصابته بفيروس إيبولا، هو الدكتور موزيس كارغبو، وهو طبيب متقاعد في وزارة الصحة، كان قد تطوع للمساعدة في مكافحة انتشار الفيروس في أحد المستشفيات الحكومية في منطقة تونكوليلي بوسط المدينة.
وفي سياق متصل، رفضت مديرة منظمة الصحة العالمية الرد على الانتقادات التي تطال أداء الوكالة التابعة للأمم المتحدة لاحتواء انتشار مرض الإيبولا، وقالت إن التركيز الآن يجب أن يكون على مساعدة الدول على احتوائه.
وقالت مارغريت تشان إن المنظمة تراجع كيفية تعامل العالم أجمع -وخاصة منظمة الصحة العالمية- مع انتشار المرض، و"سيكون هناك وقت للتشارك في المعلومات بطريقة شفافة ومسؤولة".
وسئلت تشان أمس الأربعاء على هامش مؤتمر التغذية الذي تنظمه الأمم المتحدة، عن مذكرة داخلية لمنظمة الصحة العالمية حصلت عليها "أسوشييتد برس" الشهر الماضي، والتي كشفت عن محاولات فاشلة للمنظمة لوقف الانتشار المتصاعد للمرض بسبب عدم كفاءة العاملين والبيروقراطية وعدم وجود معلومات موثوقة.
ويجري حاليا استبدال رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا.