أفادت مذكرة داخلية أن مجموعة "إن.إم.سي هيلث" الإماراتية والتي يملكها الملياردير الهندي الهارب بى آر شيتى، قد أخّرت رواتب موظفيها للشهر الجاري وتتوقع الآن استكمال صرفها في الأسبوع الأول من يونيو /حزيران.
وقال المجموعة مشغلة المستشفيات الذي تمر بمتاعب، والتي عادة ما تدفع الرواتب بحلول يوم 25 من كل شهر، في رسالة داخلية للموظفين بالبريد الإلكتروني أمس الاثنين اطلعت عليها وكالة "رويترز" ونشرتها اليوم الثلاثاء، أن معالجة كشوف الأجور للشهر الحالي لن يبدأ قبل 27 مايو/ أيار.
وأضاف مايكل ديفيز القائم بأعمال الرئيس التنفيذي في الرسالة أنه "خلال الأيام المقبلة، سنبدأ في صرف الرواتب على مراحل كما فعلنا بنجاح في الأشهر السابقة"، مضيفا أنه لا يتوقع أي تأخير إضافي.
وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي تؤخر فيها أكبر مجموعة مستشفيات خاصة في الإمارات رواتب موظفيها. كانت المجموعة أخرت رواتب فبراير/شباط لأسابيع حين كانت تكافح من أجل استقرار وضعها المالي.
وقال ديفيز في رسالته إن الشركة تعمل حاليا مع أوصيائها المشتركين ألفاريز ومارسال لوضع اللمسات الأخيرة على خطة عمل مدتها ثلاث سنوات من أجل ضمان الاستقرار المالي للشركة واستمرارية الأعمال.
وأضاف ديفيز "نحن محظوظون لأننا على الرغم من الوضع الصعب الذي تواجهه الشركة حاليا، فقد واصلنا الوفاء بالتزاماتنا المتعلقة بالمرتبات كل شهر".
خضعت "إن.إم.سي هيلث" للتدقيق أواخر العام الماضي عندما انتقدت شركة مادي ووترز الأميركية للبيع على المكشوف بياناتها المالية. وطلبت "إن.إم.سي هيلث" الشهر الماضي إلغاء إدراج أسهمها في بورصة لندن بعد تعليق تداولها، بحسب "رويترز".
وتسبب مالك المجموعة الهارب، بفضيحة ديون غير مسبوقة في الإمارات، طاولت القطاع المصرفي بشكل رئيسي، بينما يتعرض بالأساس لتحديات صعبة في ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط.
وأكدت عائلة شيتي الشهر الماضي، أن مصرف الإمارات المركزي، طلب من البنوك تجميد حساباتها المصرفية، مشيرة إلى تداعيات هذه الخطوة على الاقتصاد، كون "شركاتها تعمل في مجالات تُسهم بتحقيق الأمن الغذائي والإمداد، والصناعات الدوائية، وإدارة النفايات الطبية، وخدمات تموين الطعام للمنشآت الصناعية".
وأضافت في بيان أن تجميد حساباتها يعرّض هذه الأعمال وموظفيها وقدرتها على العمل، وتلبية طلبات الإمداد الحالية، لخطر كبير، "لا سيما في هذا الوقت الذي نشهد فيه أزمة صحية عالمية".
وشملت تعليمات تجميد الحسابات كل أفراد عائلة "شيتي" إلى جانب حسابات الشركات التي يمتلك فيها حصصا، وإدراج العديد من الشركات المرتبطة به على القائمة السوداء، جنبا إلى جنب مع إدارتها العليا بالكامل، وعدد من الموظفين الرئيسيين لهذه الشركات في القائمة بالمثل.
وتعرضت البنوك الإماراتية لضربة مالية كبيرة، إثر الكشف عن تعثر شركة الرعاية الصحية وهروب مؤسسها إلى بلاده، بعد خداع نحو 80 بنكا محليا وإقليميا ودوليا والاستيلاء على ما يقرب من 6.6 مليارات دولار.