الإفراج عن ثلاثة صحافيين في موريتانيا

28 اغسطس 2017
(جورج غوبيه/فرانس برس)
+ الخط -

أخلت السلطات الموريتانية سراح الصحافيين الثلاثة الذين تم اعتقالهم قبل يومين للتحقيق معهم حول علاقتهم بعضو مجلس الشيوخ السابق محمد ولد غده المعارض المعتقل حالياً، الذي وجهت له النيابة تهمة زعزعة الأمن الوطني والتنسيق في ذلك مع جهات في الخارج.

ولم توجه الشرطة أي اتهام للصحافيين، وتركز التحقيق معهم حول طرق تمويل المؤسسات التي يعملون فيها وكيفية تسييرها، وبعض المواضيع التي سبق أن قاموا بنشرها وأثارت جدلاً في الشارع الموريتاني، إضافةً إلى أسفار وتحركات بعض الصحافيين وعلاقتهم برجل الأعمال الموريتاني المقيم في الخارج محمد ولد بوعماتو.

والصحافيون الذين تم اعتقالهم هم موسى صمبا سي المدير الناشر للصحيفة الناطقة بالفرنسية "يومية نواكشوط"، وجدنا ولد ديده الصحافي في موقع "موري ويب"، وبكار انجاي مدير موقع "اكريدم".

وقد أثار اعتقال واستجواب الصحافيين، موجة استنكار واسعة من طرف الموريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تواصل شرطة الجرائم المالية والاقتصادية استجواب شخصيات سياسية وفنية لها علاقة بملف عضو مجلس الشيوخ المعتقل.

إلى ذلك، قال المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان إنّ الحريات العامة تراجعت في البلد، بعد تزايد وتيرة الاعتقالات والاستجواب لشخصيات سياسية ونقابية وصحافية.

وأوضح المرصد في بيان له أن هذا النوع من الممارسات يزيد من المخاطر والتهديدات لحرية الرأي ويشكل تراجعاً عن سقف الحريات العامة في البلد. 

وأكد البيان أن ما حدث يعد انتهاكاً لحرمة أشخاص ومؤسسات من طرف جهات كان ينبغي أن تكون ضامنة للحريات وللحقوق الأساسية كما هو مرسوم دستوريا وقانونيا.

المساهمون