الإفراج عن الجنود الأميركيين صباح الأربعاء

12 يناير 2016
واشنطن قالت إنها تعمل لاستعادة طاقم الزورقين (فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول عسكري أميركي في وقت متأخر يوم أمس الثلاثاء، إن خططاً وُضعت لإيران لإعادة البحارة الأميركيين العشرة لسفينة تابعة للبحرية الأميركية في المياه الدولية صباح اليوم الأربعاء بعد احتجازهم وهم في طريقهم من الكويت إلى البحرين.

وقال المسؤول إن القيام بعملية تسلم البحارة أثناء النهار أكثر أمناً. وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه، أن الخطط تدعو إيران إلى نقل البحارة للمياه الدولية حيث سيتم نقلهم إلى سفينة تابعة لمجموعة حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان.


هذا وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت، عن مسؤولين أميركيين أنه من غير المرجح الإفراج عن البحارة الأميركيين المحتجزين في إيران الليلة.

ونقلت وكالة "أنباء فارس" عن مكتب العلاقات العامة التابع للحرس أنه تم نقل العسكريين الأميركيين العشرة إلى اليابسة في جزيرة "فارسي" الواقعة في المياه الخليجية جنوبي إيران وأكد الحرس أنهم جميعاً سالمون وبصحة جيدة. 

كما ذكرت أن حاملتي الطائرات الأميركية ترومان، والفرنسية شارل ديغول اقتربتا كثيراً من الموقع الذي أوقف فيه الحرس الزورقين.   
 
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء ذكرت أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت إن إيران تحتجز زورقين للبحرية، مشيرة إلى أن طهران أبلغت الولايات المتحدة أنها ستعيد أفراد الطاقمين "فوراً".

كما أكدت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن الحرس الثوري الإيراني هو من احتجز الزورقين الأميركيين بعد تجاوزهما الحدود المائية الإيرانية عبر المياه الخليجية جنوبي البلاد.

كما أوقفت قوات الحرس عشرة عسكريين أميركيين كانوا على متن الزورقين بينهم امرأة واحدة.

وأضافت الوكالة أن هذه الزوارق الأميركية المحتجزة مجهزة بأسلحة وأجهزة تعقب ورصد، وقد عبرت إحدى الجزر الإيرانية جنوباً لتتجاوزها بمسافة 6 كيلومترات داخل الحدود أيضاً.

وقال البيت الأبيض اليوم إنه على علم باحتجاز الزورقين وبأنه يعمل على إعادة طاقميهما الأميركيين.

وقال بن رودز، نائب مستشارة الأمن القومي، للصحافيين في البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية تعمل على حل الموقف وكلها أمل في ذلك.

وفي التفاصيل، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن المسؤولين الأميركيين تلقوا تطمينات من طهران بأنها ستعيد أفراد الطاقمين والزورقين بأمان و"فوراً".

وحسب تصريح للناطق باسم "البنتاغون"، بيتر كوك، لنفس الوكالة، فإن الزورقين كانا يبحران بين الكويت والبحرين لحظة فقدان الولايات المتحدة الأميركية الاتصال بهما.

"كنا على اتصال مع إيران وقد تلقينا ضمانات بأن أفراد الطاقمين والزورقين ستتم إعادتهما في أسرع وقت".

ووفق نفس المصدر، فإن الحادث وقع بعد عطل ميكانيكي أصاب أحد الزورقين، ما تسبب في جنوحه إلى اليابسة، لتقوم إيران بعد ذلك باحتجاز أفراد طاقم الزورقين.

من جهة أخرى، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اتصل مباشرة بعد الحادث بنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، وتباحث معه في الأمر.