ووافق مدعي عام عمّان رامي الطراونة، على طلب تكفيل المتدربة غدير الربيحات التي نشرت الصورة على موقع فيسبوك بشكل غير مقصود ومن دون معرفة المغزى منها، كما أكدت في أقوالها لدى المحكمة.
وتقدم بطلب التكفيل 3 نواب أردنيين من الديانة المسيحية وهم: طارق خوري ووصفي حداد وهيثم زيادين.
وأرسل مجلس رؤساء الكنائس في الأردن مذكرة للنائب العام، صباح الأربعاء، يبلغه فيها عدم الممانعة في الإفراج عن الوكيل والموظفة المتدربة الموقوفين، على إثر نشر الصورة المسيئة.
ووجه المجلس المذكرة بعد لقائهم رئيس المجلس القضائي، مؤكدين حرصهم على النسيج الوطني وعدم إثارة مشاعر المواطنين.
وكان الوكيل وزميلته أوقفا للتحقيق بتهمة "إثارة النعرات الطائفية" التي تتراوح عقوبتها في حال الإدانة بالسجن من 6 أشهر إلى ثلاث سنوات.
وكان موقع "الوكيل الإخباري" قد نشر قبل أيام على صفحته لوحة "العشاء الأخير"، للفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي، تم التلاعب بها بحيث يظهر الشيف التركي نصرت غوكشيه واقفاً خلف المسيح وهو يؤدي حركته الشهيرة برش الملح على العشاء المقدم. وتظهر في الصورة أيضاً قدم أحد تلامذته وقد وشم على ساقه صورة لوجه المسيح.
وجاءت الشكوى ضد الوكيل على إثر اجتماع أُطلق عليه "لقاء المحافظات"، عُقد في مدينة الفحيص، وهي مدينة ذات أغلبية مسيحية، تحت شعار "لا إساءة للمسيحيين بدون عقاب"، وتم تكليف لجنة المتابعة كمكتب دائم للقاء ومرجعية لمتابعة أي نوع من الإساءات.
وهدّد عدد من أهالي المدينة بإلغاء الاحتفالات السنوية في ذكرى ميلاد المسيح "إذا لم تتخذ الحكومة إجراءً ضد من يمارس الفتنة في الأردن"، مشيرين إلى أنها ليست المرة الأولى التي يسيء فيها الموقع نفسه للمسيحيين، ورفضوا اعتبارها خطأً من محرّر في الموقع، كما جاء في بيان للموقع.
وكان الوكيل الذي يقدم برامج لعدة محطات إذاعية قدّم اعتذاراً مسجلاً عن الصورة المنشورة، مشيراً إلى أن إحدى المحرّرات المتدربات وقعت في "خطأ" غير مقصود عبر نشر هذه الصورة، وذلك قبل استدعائه من قبل وحدة "الجرائم الإلكترونية" في الأمن العام.
وبدأ الوكيل مسيرته الإعلامية منذ عام 1986 كمذيع للأخبار ومندوب الشؤون السياسية في الإذاعة الأردنية، لينتقل إلى شاشة التلفزيون الأردني منذ عام 1994 وحتى عام 2003، قدم خلالها العديد من البرامج التلفزيونية مثل "يوم جديد" و"الخط الساخن" وغيرها من البرامج، ليعود بعد ذلك إلى البرامج الإذاعية في 2004، ويتصدر المشهد من خلال برنامجه الإذاعي الشهير "بصراحة مع الوكيل" الذي قدمه عبر إذاعة "راديو فن إف أم"، وإذاعة "روتانا"، واخيراً في إذاعة "هلا".
ويشكل المسيحيون نحو 6 في المئة من سكان الأردن البالغ عددهم نحو 6.6 ملايين نسمة.