الإعلان عن مشاريع عربية وعمليات استحواذ في قمة استثمارية

23 أكتوبر 2016
مشاريع واستثمارات تنتظر الدخول إلى الأسواق العربية (فرانس برس)
+ الخط -
قال الرئيس التنفيذي لشركة بلتون لإدارة الأصول في مصر باسم عزب، خلال قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط، إن الشركة ما زالت مهتمة بالاستحواذ على بنك "سي.آي كابيتال" للاستثمار، وإنها ستسعى لإحياء الصفقة لتؤسس واحداً من أكبر بنوك الاستثمار في مصر إذا حصلت على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية.

مشكلات تعيق الصفقة

ووقعت بلتون في فبراير/شباط اتفاقاً لشراء سي.آي كابيتال، وهي وحدة تابعة للبنك التجاري الدولي أكبر شركة مدرجة في مصر، مقابل 104 ملايين دولار. لكن الاتفاق لم يحصل على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية.

وجددت الشركتان الاتفاق مراراً بانتظار الموافقة. وفي يونيو/حزيران عزا التجاري الدولي قرار إنهاء مساعي الصفقة إلى "طول الفترة الزمنية للحصول على عدم الممانعة على الصفقة من الهيئة العامة للرقابة المالية". 

وقال عزب لوكالة "رويترز" إن بلتون ما زالت حريصة على الاستحواذ وإن هناك أملاً في إحراز تقدم في الاتفاق. وأضاف: "ننتظر تعليقا من الهيئة العامة للرقابة المالية لإعطائنا الضوء الأخضر أو سنتوقف عن المضي قدما في الصفقة، أعتقد أن لدينا فرصة."

وقالت الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر إن الاتفاق لا يمكن أن يتم قبل أن تحل أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة المملوكة للملياردير المصري نجيب ساويرس والشركة الأم لبلتون نزاعاً معقداً يتعلق بفك اندماج أوراسكوم تليكوم القابضة في 2011 والذي نتج عنه هيكل المساهمة الحالي لأوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة.

وقال ساويرس في مارس/آذار إن الاتفاق تأجل بفعل مخاوف أمنية وإن تدخل الدولة في الأنشطة التجارية سيثبط المستثمرين. وقالت أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة هذا الشهر إن النزاع كان له أثر سيئ جداً على الشركة التي سيناقش مجلس إدارتها قريباً كيفية الاستمرار في تنفيذ الأنشطة في ظل عدم قدرة الشركة على النمو في الوقت الحالي. ولم تصدر الهيئة أو سي.آي كابيتال تعليقا على الفور.

وقال عزب إن الخطوة التالية لبلتون إذا رفضت الهيئة استحواذها على سي.آي كابيتال ستكون السعي وراء أنشطة تأجير مصرية أخرى تمول شراء أصول ملموسة مثل العقارات. 

مشروع صحي خليجي

من جهة أخرى، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة إن.إم.سي للرعاية إن شركة إدارة المستشفيات تعتزم دخول قطر وعُمان قبل نهاية العام والتوسع في السعودية، مع انخفاض أسعار النفط بما يقيد قدرة الحكومات على توفير الرعاية الصحية.

وتمر العديد من القطاعات في دول الخليج ومن بينها قطاع البناء وبدرجة أقل القطاع المصرفي بأوقات عصيبة مع انكماش دخل النفط والغاز مما يدفع لخفض الإنفاق والاستثمارات الحكومية.

لكن الشركات العاملة في الخدمات الضرورية مثل الرعاية الصحية قد تستفيد بالفعل من هذا الاتجاه إذ تسد الفراغ الذي خلفته الحكومات. وقد يهيئ النمو السكاني السريع في المنطقة وأمراض العصر مثل السكري والسمنة مزيدا من الفرص.

وقال براسانث مانجهات في مقابلة خلال قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط "نستعد لدخول قطر وعُمان مع نهاية العام".

وقال إن الشركة المدرجة في لندن تنوي أيضاً التوسع في السعودية من خلال النمو الذاتي وعن طريق الاستحواذ إذا لاحت فرص.

ولدى الشركة سيولة 200 مليون دولار إضافة إلى تسهيلات مالية غير مستغلة تصل إلى 100 مليون دولار.

ودخلت الشركة السوق السعودية في أغسطس/ آب واستثمرت في مستشفى جديد بالمنطقة الغربية في المملكة واستحوذت على حصة في مستشفى في الشرق لتضيف 260 سريرا.

وأضاف أن الشركة ستواصل النمو في الإمارات من خلال بناء مستشفيات جديدة أو شراء مستشفيات قائمة. ومنذ إدراجها في بورصة لندن في 2012 نفذت الشركة ثماني صفقات استحواذ من بينها أربع في الإمارات وثلاث في أوروبا وواحدة أخيرة في السعودية.

(رويترز)