دعت مؤسسات وفعاليات تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين إلى مشاركة واسعة في فعاليات يوم الأسير الفلسطيني التي ستبلغ ذروتها في يوم الذكرى السنوية في 17 من إبريل/ نيسان الجاري، إذ من المفترض أن تكون هناك فعاليات جماهيرية شعبية في داخل الأراضي الفلسطينية وفي عدد من الدول العربية والشتات.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، في كلمة له خلال مؤتمر صحافي عقدته الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين في مدينة رام الله، أن فعاليات يوم الأسير تأتي أكثر فعالية، لكن لا بد من دعم الأسرى في كل الأوقات.
وأوضح أبو بكر أن هناك العديد من الفعاليات ستعقد هذا الشهر لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، وستكون هناك عدة فعاليات داخل الأرض المحتلة، وستنطلق شعلة الحرية إيذاناً ببدء فعاليات يوم الأسير لهذا العام من مدينة الخليل، في 16 من الشهر الجاري، علاوة على فعاليات مختلفة في 17 من الشهر الجاري، منها عروض أفلام ومؤتمرات واحتفالات بتخريج أسيرات من دورات في القانون الدولي، إضافة لفعاليات ستكون بعد ذكرى يوم الأسير.
فيما أشار أبو بكر إلى عقد مؤتمر في مقر الجامعة العربية في 11 من الشهر الجاري، بحضور ومشاركة عائلات الأسرى والعديد من الحقوقيين والإعلاميين والمسؤولين العرب، وستكون هناك فعاليات أخرى بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير في عدد من الدول العربية، والهدف من هذه الفعاليات فضح السياسة الإسرائيلية تجاه الأسرى وإظهار واقع السجون.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في كلمة له إن "سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية اتبعت وبشكل غير مسبوق تجاه الأسرى بإشراف من الحكومة الإسرائيلية، حيث زج بالأسرى باللعبة السياسية الإسرائيلية، وتم سن 9 قوانين ضد الأسرى خلال السنتين الماضيتين، وصولا إلى تركيب أجهزة التشويش التي تهدد بالصحة والحياة وهناك دراسات مختلفة تبين أضرارها على الصحة، علاوة على أنها عطلت إنجازات حققتها الحركة الأسيرة كتعطيل الراديو".
وأشار فارس كذلك إلى أن الأسرى بعد ذلك قرروا المواجهة والتصدي عبر عدد من الإجراءات عبر حل الهيئات التنظيمية، وتم قمعهم وإصابة 120 أسيرا منهم ولم يتم علاج الأسرى، إلى أن قرروا في السابع من الشهر الجاري خطوة الإضراب للهيئات القيادية، وكان هناك حوار ومفاوضات أخذت زخما كبيرا، وجاءت في سياق المفاوضات السياسية بين حماس وإسرائيل والتي تتم بوساطة مصرية.
فيما أشار إلى أنه رغم تقدم المفاوضات، إلا أن هناك خلافات كانت على أمور جوهرية، بينما أحيلت قضية الأسرى إلى نتنياهو من خلال المفاوضات كي يحاول تحقيق إنجاز سياسي في غزة. مؤكدا أن أي إنجاز قد تحققه الحركة الأسيرة هو إنجاز لكل الأسرى لأنه تراكمي.
وتطرق فارس إلى إضراب الأسرى المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري، وقال: "إدارة سجون الاحتلال رفضت إخراج الأسرى المضربين من أقسام السجون، والأسرى لا يريدون فتح مفاوضات حول إخراجهم، إذ إنه معروف أن الأسير المضرب يجب ألا تكون في محيطه أية أمور لها علاقة بالتغذية". فيما أشار إلى أن الأسرى مقبلون على خطوة خطيرة وهي امتناعهم عن شرب الماء.
في حين، أكد فارس على "وجوب تسليط الضوء على قضية الأسرى الثلاثة المضربين ضد اعتقالهم وهم: حسام الرزة والمضرب منذ 27 يوما ويبلغ من العمر 60 عاما، والأسيران خالد فراج ومحمد طبنجة وهما مضربان منذ 20 يوما".
بدوره، دعا رئيس الهيئة القيادية العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، في كلمة له، أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم إلى المشاركة بفعاليات يوم الأسير، من أجل الارتقاء لمستوى معركة الأسرى الدائمة، إذ يحتاج الأسرى إلى حراك شعبي وجماهيري، وليس حراكا موسميا، لأن الهدف هو تحريرهم وليس تحسين ظروفهم.
وأكد شومان على دعوة الجميع للمشاركة في إيقاد شعلة الحرية في 16 من الشهر الجاري، وفعاليات يوم الأسير في 17 من الشهر الجاري، إذ ستكون هناك مهرجانات مركزية يتبعها مسيرات جماهيرية في مراكز المدن، وفعاليات أخرى في عدد من الدول العربية والشتات.
وأكد شومان على ضرورة أن يكون الأسرى موحدين لمواجهة سياسات الاحتلال وإجراءاته، وأنه لا بد للحكومة الإسرائيلية التي ستتشكل أن تعي بأن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أسراه، وأن قضيتهم ستبقى على رأس سلم القيادة الفلسطينية، "فهم يوصلوننا إلى الحرية والاستقلال".