الإعلام البريطاني واستقلال اسكتلندا: من "صنع التاريخ" إلى "لا"

19 سبتمبر 2014
هيمنت كلمة "لا" على العناوين
+ الخط -
يقف الإعلام البريطاني بشكل واضح ضدّ استقلال اسكتلندا. وبعد يوم وليلة طويلة من التصويت، رفض الإسكتلنديّون الاستقلال بعد أن صوّت 55 في المئة ضد الانفصال عن بريطانيا، بينما صوّت 45 في المئة من الاسكتلنديين معه.
ومع صدور النتيجة، أصدرت الصحف البريطانيّة أعداداً خاصة ومتأخرّة أُطلقت في الساعة السادسة صباحاً، جاءت أغلب عناوينها كلمة "لا". وعنونت "الغارديان": "صانعو التاريخ في اسكتلندا"، مرفقةً ذلك بصورة للمصوّتين بـ"لا" وهم يحتفلون بنتائج الاستفتاء. ثمّ كتبت "اسكتلندا قالت لا".
من جهتها، عنونت "دايلي ميرور": "إنها لا... بريطانيا الكبرى أُنقذت بعدما رفض المصوّتون الاستقلال". ونشرت "إنديبندنت" صورةً لاحتفالات رافضي الاستقلال، وكتبت: "المملكة المتحدة مجدداً".
وكتبت "دايلي ريكورد": "اسكتلندا جديدة.. بريطانيا جديدة". فيما جاء عنوان "سكوتش دايلي مايل" كالتالي: "فجر جديد لاسكتلندا". وعنونت "ذا تايمز": "نبقى معاً". فيما كتبت "ذا صن": "الاتحاد مجدداً".
لكنّ الإعلام البريطاني حضّر نفسه للاحتمالين. فقبل التصويت، كانت الصور على الصفحات الرئيسيّة في الصحف البريطانيّة تُظهر داعمي الاستقلال، وأغلبها كانت أمام مراكز الاقتراع. وجاءت أغلب عناوين الصحف في نسختها السابقة تحتوي على كلمة "التاريخ"، فكانت إما "الاستفتاء التاريخي" أو "الاسكتلنديون يصنعون التاريخ"...
وعلى مواقع التواصل، انتشر وسم الاستفتاء، #indyref، بشكل كثيف، فأصبح الوسم الأول في ألمانيا وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية. ووصلت التغريدات على الوسم، خلال الاستفتاء وبعده إلى أكثر من 400 تغريدة في الساعة الواحدة.
المساهمون