الإدارة الكردية توقف مراسلة عن العمل لعدم وصفها قتلى قسد بـ"شهداء"

11 مايو 2020
أوقفت لعدم قولها "شهداء" (روداو)
+ الخط -
أصدرت الإدارة الذاتية الكردية، أمس الأحد، قراراً بإيقاف عمل مراسلة تلفزيونية في مناطق سيطرتها، شمال شرقي سورية، لعدم إطلاقها صفة "شهداء" على قتلى مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وأوضح مكتب الإعلام في الإدارة، في بيان، أنه "تقرر وقف عمل مراسلة فضائية "روداو" فيفيان فتاح عن العمل مدة 60 يوماً، بناءً على القوانين الناظمة للعمل الإعلامي في شمال وشرق سورية".

وأضاف أن قرار الإيقاف جاء لـ"إساءتها إلى الشهداء وعوائلهم"، مشيراً إلى أنه يأتي استناداً إلى شكاوى عدة من قبل عوائل "الشهداء". وأشار إلى أن فيفيان وافقت على الاعتذار في النشرة الإخبارية بعد طلب ذلك منها من قبل مكتب الإعلام واتحاد الإعلام الحر لذوي "الشهداء"، إلا أن أحد مذيعي القناة وصف طالبي الاعتذار بـ"مثيري الفتنة"، على حد ذكر البيان. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن المراسلة كانت ترفض إطلاق صفة "شهداء" على قتلى "قسد"، وهو ما أثار الاستياء من عملها في المنطقة.

في السياق، أصدرت فضائية "روداو" التي تبثّ من إقليم كردستان العراق بياناً أدانت فيه القرار، وقالت إن الحجج الواردة فيه ليس لها أساس من الصحة. وأوضحت أنه مخالف لكل فهم حقيقي للعمل الإعلامي وضدّ مبادئ حرية العمل الإعلامي، وما ورد في تقاريرها بعيد عن أيّ مقصد سياسي.

وفي وقت سابق أوقف المكتب الصحافيين ناز السيد وبدرخان علي، وعزا المكتب قرار إيقافهما "إلى ارتكابهما مجموعةً من المخالفات المسيئة إلى الإعلام"، بحسب ما جاء في التعميم. وأسند قرار إيقاف الصحافيين عن العمل إلى ما اعتبرها "القوانين الناظمة للعمل الإعلامي في مناطق شمال وشرق سورية"، كالنظام الداخلي لمكتب الإعلام، ومواثيق الشرف الصحافي وميثاق التفاهم للإدارة الذاتية.

وتمارس جميع أطراف الصراع في سورية ضغوطاً على العاملين في الإعلام، وتحتل سورية المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث حصيلة الضحايا الصحافيين الذين قتلوا في عام 2019، وفق تقرير أصدرته لجنة حماية الصحافيين في 17 نوفمبر/ كانون الأول 2019، وتحتل أيضاً المركز الـ 174 من أصل 180 للعام الثاني على التوالي، حسب التَّصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، الذي نشرَته منظمة "مراسلون بلا حدود".

المساهمون