الإبراهيمي يطلع مجلس الأمن على نتائج مهمته الشهر المقبل

27 فبراير 2014
السؤال يتركز على معرفة ما هي المرحلة المقبلة
+ الخط -

يتوجه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إلى نيويورك من 10 الى 16 آذار/مارس، لعرض نتائج مهمته أمام مجلس الأمن الدولي.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نسيركي، أن الإبراهيمي سيزور نيويورك "لاطلاع المجلس" على المفاوضات غير المثمرة التي جرت في جنيف بين النظام السوري والمعارضة.

وتحدث دبلوماسيون غربيون عن موعد 14 آذار/مارس، مؤكدين أن الإبراهيمي يمكن أيضاً أن يتحدث في هذه المناسبة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت جولة ثانية من مفاوضات جنيف بين المعارضة والحكومة بهدف ايجاد حل سياسي للنزاع، انتهت في 15 شباط/فبراير، دون تحقيق أي اختراق. وهو ما دفع الإبراهيمي إلى انهاء المحادثات دون أن يحدد حتى اللحظة موعداً جديداً لاستئنافها.

وأمام هذا الطريق المسدود الذي اصطدمت به المفاوضات، "أصبح السؤال معرفة ما هي المرحلة المقبلة من العملية السياسية؟"، كما قال دبلوماسي عضو في مجلس الأمن لوكالة "الصحافة الفرنسية". وأضاف "من المهم أن يقول الإبراهيمي حين يتحدث أمام المجلس، بوضوح من هو المسؤول عن الفشل وأن يعرض أفكاراً من أجل احراز تقدم". وتابع "جنيف-2 يبقى اطاراً مهماً جداً، لكن قد نتمكن من جمع مختلف المقاربات".

وكانت المفاوضات تعثرت نتيجة اختلاف المعارضة والنظام على أولوية الملفات التي يفترض أن يتم بحثها. وفي حين تتمسك المعارضة بأن البند الأهم هو "هيئة الحكم الانتقالي" التي يجب أن تتمتع بكل الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس الحالية، يصرّ الوفد الحكومي على البحث في بند "مكافحة الارهاب" الذي يتهم مجموعات المعارضة المسلحة به.

في غضون ذلك، أوضح نسيركي أن البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدرس جدولًا زمنياً جديداً لتدمير الترسانة الكيميائية السورية لأن هذه العملية تاخرت كثيراً. وأوضح أن منسقة هذه المهمة، سيغريد كاغ، "قالت لنا إنهم يدرسون مشروع هذا الجدول الزمني وأنها ستبلغنا بتفاصيل اضافية في الأيام المقبلة". وبحسب دبلوماسيين فإن كاغ ستطلع بدورها مجلس الأمن على المهمة في 5 اذار/مارس.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، لكاغ، الخميس، التزام سوريا بتعهداتها لجهة تسليم الأسلحة الكيميائية".
وطالب المعلم، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، بضرورة الأخذ "بعين الاعتبار عدم تسييس العملية ومراعاة الظروف الأمنية التي تمر بها سوريا".
ولم يتم مسبقاً الإعلان عن زيارة كاغ إلى سوريا، لكن الزيارة تأتي بعد يوم من نقل شحنة رابعة من الكيميائي السوري إلى خارج البلاد، كما أفادت أنباء عن موافقة دمشق على موعد جديد لإخراج ترسانتها ينتهي بنهاية نيسان/ ابريل المقبل.

 

المساهمون