الأوّل من ديسمبر

30 نوفمبر 2015
ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالإيدز بين اليافعين (فرانس برس)
+ الخط -

تحت عنوان "المضيّ سريعاً للقضاء على الإيدز"، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للإيدز هذا العام. وقد أصبح الأول من ديسمبر/ كانون الأول من أبرز الأيام الدولية المتعلقة بالصحة، وكذلك فرصة كبرى لرفع الوعي حول الفيروس والمرض وإحياء ذكرى من قضوا من جرّائه والاحتفال بالانتصارات المحققة مثل زيادة فرص الحصول على خدمات العلاج والوقاية.

ويتبنى العالم اليوم استراتيجيّة للاستجابة السريعة في سبيل القضاء على الإيدز بحلول عام 2030، كأحد أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يتطلب الاستثمار والالتزام والابتكار في كل المجالات ذات الصلة. ومما يشجّع على ذلك، بيانات الأمم المتحدة التي تشير إلى ارتفاع عدد المستفيدين من توفّر علاجات لفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) إلى 15 مليون شخص حول العالم، في حين سُجّل انخفاض في عدد المصابين الجدد بنسبة 35 في المائة منذ عام 2000. كذلك تراجع عدد الوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 42 في المائة، بعدما كانت قد بلغت ذروتها في عام 2004.

لكن، على الرغم من هذه البيانات التي تدفع إلى التفاؤل، تظهر أخرى تدعو إلى دقّ ناقوس الخطر. ولعلّ هذا ما يدعو أيضاً إلى "تسريع وتيرة القضاء على الإيدز". قبل أيام، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن عدد الوفيات المرتبطة بمرض الإيدز بين اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً، زاد ثلاث مرات خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة. وذكرت البيانات الجديدة أن معدل الإصابة يعادل 26 حالة كل ساعة، مشددة على ضرورة توفير العلاج للشباب حاملي فيروس نقص المناعة المكتسب. ووفقاً لليونيسف، فإن الإيدز يعد سبب الوفاة الأول للذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و19 عاماً في أفريقيا، وهو السبب الثاني لوفاة اليافعين على مستوى العالم.

وأشارت اليونيسف إلى أن المعلومات الجديدة تظهر أن أكثر اليافعين الذين يلقون حتفهم بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز، أصيبوا بفيروس نقص المناعة المكتسب عندما كانوا أطفالاً رضعاً. ويعود ذلك إلى أن عدداً قليلاً من الحوامل والأمهات المتعايشات مع فيروس نقص المناعة المكتسب، كنّ يتلقينَ العلاج الملائم لمنع انتقال الفيروس إلى مواليدهنّ.

في السياق نفسه، يُذكر أن في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، حيث تسجّل نسبة الإصابة الأعلى، تشكّل الفتيات 70 في المائة من حالات الإصابة الجديدة بين اليافعين.
لكن من الجهة الإيجابيّة، تُظهر المعلومات نجاحاً في تجنّب حدوث أكثر من مليون إصابة جديدة بين الأطفال منذ عام 2000. ويعود ذلك بشكل كبير إلى التقدّم المحرز في مجال منع انتقال الفيروس من الأم إلى ولدها.

اقرأ أيضاً: شهر زهريّ للتوعية حول سرطان الثدي 
المساهمون