للمرة الثالثة على التوالي تحقق "قمة 29 يناير" تعادلا بين الزمالك متصدر جدول الترتيب والأهلي حامل اللقب بهدف لكل منهما هذه المرة في الكلاسيكو الذي جمع بينهما على استاد الدفاع الجوي في إطار الجولة الثامنة عشرة من منافسات الدوري المصري لكرة القدم.
وبهذه النتيجة رفع الزمالك رصيده إلى 41 نقطة، يحتل بها المركز الأول بفارق 3 نقاط عن انبي ملاحقه المباشر، ورفع الأهلي رصيده إلى 33 نقطة، وتقدم إلى المركز الثالث بفارق نقطة عن وادى دجلة الرابع ولديه مباراة مؤجلة يتيح له الفوز فيها الوصول إلى 36 نقطة وتضييق فارق النقاط بينه وبين الزمالك.
وتقدم الزمالك بهدف عن طريق أيمن حفني في الدقيقة 31 ورد وليد سليمان بالتعادل للأهلي في الدقيقة 34، وكلاهما كان نجم فريقه الأول وورقته الرابحة ومصدر الخطورة الدائمة، بالإضافة إلى عناصر أخرى تألقت في القمة مثل أحمد دويدار قلب دفاع الزمالك الذي أوقف خطورة عماد متعب ومحمد رزق لاعب وسط مدافع الأهلي الذي قدم أفضل مبارياته مع الفريق منذ قدومه من "المقاولون العرب" إلى جانب أحمد عيد عبد الملك صانع ألعاب الزمالك رغم عدم تخليه عن العصبية التي سيطرت عليه.
الزمالك يدخل بقوة
مع انطلاق الشوط الأول بدأت الإثارة في المباراة من الثواني الأولى، ففي أول لمسة للكرة أنطلق أيمن حفني صانع ألعاب الزمالك بالكرة من منتصف الملعب مراوغا تريزيجيه ووليد سليمان ومحمد رزق ووصل الى منطقة الـ 18 وسط غياب تام من الرقابة وسدد كرة قوية بيسراه مرت بجوار القائم الأيمن لمسعد عوض.
ومع هذه البداية السريعة والهجومية من جانب الزمالك، اشتعلت أجواء المباراة مبكرا من جانب لاعبي الأهلي الذين حاولوا السيطرة على منطقة الوسط من خلال التمريرات بين تريزيجيه والسعيد ووليد سليمان لاستعادة الثقة، وكانت هناك محاولة لعماد متعب من تسديدة قوية تصدى لها الشناوي بسهولة، ولكن أخطر فرص الأهلي الحقيقية كانت في الدقيقة 17 عندما تسلم وليد سليمان كرة داخل منطقة الجزاء تم تشتيتها بطريقة خاطئة وسدد صاروخا تصدت له العارضة، لترتد بهجمة سريعة للزمالك عبر حازم إمام وأحمد على وأيمن حفني وانتهت بتمريرة لحازم أمام فى عمق الدفاع الأهلاوي وسدد اللاعب لوب مر فوق رأس مسعد عوض ومنه إلى خارج المرمى الأهلاوي.
ويرد تريزيجيه وصبري رحيل بعدة هجمات من الجانب الإيسر للأهلي وكرات عرضية تفوق فيها على جبر واحمد دويدار قلبي دفاع الزمالك ، ثم انتقلت الهجمات الى الجانب الايمن مع تقدم باسم على واستغلال النزعة الدفاعية لحماده طلبة ظهير ايسر الزمالك وظهرت كرتين عرضيتين ولكن لم يحسن متعب استغلالها، وفى الدقيقة 31 يظهر من جديد أيمن حفني في الكادر عبر اختراق من الجانب الايسر داخل منطقة الجزاء وأرسل كرة عرضية مباشرة تجاه المرمى فشل مسعد عوض في التعامل معها لتسكن الشباك معلنة تقدم الزمالك بهدف أول.
رد أهلاوي سريع
ولم يهدأ الأهلي بعد اهتزاز شباكه وسط انفعالات من جانب خوان جاريدو وحصل في الدقيقة 33 على كرة ثابتة، تصدى لها وليد سليمان بتسديدة في العمق الدفاعي على أمل تدخل من جانب محمد رزق أو عماد متعب أو باسم علي، ومع التسديدة القوية وارتباك مدافعي الزمالك مع مهاجمي الأهلي، وكذلك عدم قراءة أحمد الشناوي للكرة ذهبت مباشرة إلى الشباك معلنة عن تسجيل الأهلي للتعادل عبر وليد سليمان.
ويحاول الأهلي استغلال التعادل في الضغط أكثر ويسدد وليد سليمان كرة قوية، ولكن غاب فيها التركيز خارج المرمى، ورد الزمالك بهجمة لأيمن حفني وأحمد عيد عبدالملك حولها الأخير بكرة عرضية تصدى لها سعد الدين سمير قبل تدخل من جانب أحمد علي الذى ظهرت إصابته وجرى استبداله بعدها من جانب محمد صلاح، والدفع بباسم مرسى في الثواني الأخيرة من الشوط الأول الذى سرعان ما انتهى بالتعادل الإيجابي.
هجمات بلا أهداف
ومع انطلاق الشوط الثاني، حاول الزمالك تكرار سيناريو الضغط المبكر عبر هجمة سريعة بعد مرور دقيقتين عن طريق تسديدة قوية لأيمن حفني مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى مسعد عوض، ورد بعدها الأهلي بـ 4 دقائق بهجمة عن طريق وليد سليمان الذي حاز على ركلة ثابتة نفذها عبدالله السعيد بتسديدة اصطدمت في الحائط البشرى لمدافعي الزمالك.
وظهر تحفظ لاعبي الفريقين في النصف الثاني من اللقاء عكس الشوط الأول، ولجأ محمد صلاح إلى تقليل تقدم ظهيري الجنب لديه عمر جابر وحماده طلبة وتثبيت أحمد توفيق وابراهيم صلاح في الوسط الدفاعي، نفس الأمر بالنسبة إلى جاريدو في الأهلي الذي حرم الثنائي محمد رزق وحسام عاشور من التقدم إلا في أضيق الحدود.
ولجأ الزمالك بالهجوم من جملة واحدة هي كرات بينية من جانب أيمن حفني صانع الألعاب إلى باسم مرسي الذي طالب بركلة جزء في الدقيقة 62، وبعدها أهدر فرصة ذهبية للتسجيل، ويتعرض الأهلي لضربة قوية بعد أن تلقى نجمه الأول وليد سليمان للإصابة، وفشل في استكمال اللقاء، ليقرر المدير الفني استبداله بأحمد عبد الظاهر في الدقيقة 69، والدفع بأحمد عبد الظاهر مع تحول عبدالله السعيد إلى صانع ألعاب وحيد.
وتنحصر الكرة في منطقة الوسط ، فترات طويلة وسط غياب للخطورة على مرمى أحمد الشناوي في الزمالك ومسعد عوض في الأهلي ويلجأ جاريدو إلى تغييرات هجومية جديدة ويسحب الثنائي عماد متعب وعبدالله السعيد ويدفع بالثنائي رمضان صبحى والأثيوبي صلاح الدين سعيدو في الدقيقة 77.
ويرد الزمالك بتغيير دفاعي، حيث يشرك محمد كوفي العائد من أمم أفريقيا في مركز لاعب الوسط المدافع، الثالث بجوار ابراهيم صلاح وأحمد توفيق ومن بعده يسحب أيمن حفني صانع ألعابه وأفضل لاعبيه ويدفع بمصطفى فتحي، وتمر الدقائق الأخيرة ومن بعدها 5 دقائق وقت محتسب بدل من ضائع بدون خطورة حقيقية على المرميين يطلق بعدها شابرون الفرنسي حكم اللقاء صفارة النهاية معلنا تعادل الفريقين بهدف لكل فريق، وحصولهما على ثالث تعادل في 29 يناير.