الأمهات البديلات يتعافين نفسياً بعد ترك المواليد

10 يناير 2015
لا تستمر المشكلات النفسية طويلا (GETTY)
+ الخط -
أشارت نتائج دراسة محدودة إلى أنه بعد عشر سنوات من إنجاب أمهات بديلات أطفالا، يبدو أنهن لا يعانين من مشاكل مستديمة تتعلق بالصحة النفسية نتيجة لتخليهن عن هؤلاء المواليد.

وفيما توصلت أبحاث سابقة إلى أنهن كن يعانين من الاكتئاب ومشاكل نفسية أخرى خلال الأسابيع والأشهر الأولى التي تلت الإنجاب، إلا أنه لا يعرف الكثير عن الآثار التي ظهرت على هؤلاء الأمهات على المدى الطويل.

وقام فريق بحثي بدراسة مسحية شملت 20 أماً بديلة بعد نحو عام من الإنجاب، ثم مرة أخرى بعد عشر سنوات من الولادة لتقييم مدى تغير الصحة النفسية لديهن.

وقالت فاسانتي جادفا كبيرة المشرفين على الدراسة وكبيرة الباحثين المشاركين بمركز بحوث الأسرة التابع لجامعة كمبردج بالمملكة المتحدة "تشير نتائج الدراسة الحالية إلى أن هؤلاء الأمهات لا يعانين من مشاكل نفسية على المدى الطويل نتيجة لكونهن أمهات بديلات في السابق".

وأضافت "نظراً لأن معظم هؤلاء الأمهات ما زلن يشعرن بموقف إيجابي تجاه فكرة الأم البديلة فليس من المستغرب اكتشاف عدم معاناتهن من مشكلات نفسية".

ولا توجد إحصاءات كافية عن عدد الأطفال الذين ولدوا لأمهات بديلات، إذ إنه نظراً إلى مخاوف أخلاقية فإن هذه الممارسات تعد غير مشروعة في عديد من البلدان في شتى أرجاء العالم، إضافة إلى بعض الولايات الأميركية.

لكن الاهتمام بخيار الأم البديلة آخذ في التزايد لأن كثيراً من النساء يؤخرن الحمل حتى وقت متأخر من حياتهن عندما تتراجع خصوبتهن، مع تزايد أعداد الأزواج من المثليين الذين يتطلعون لطرق تساعدهم على بدء تكوين أسرة نظراً لانعدام القدرة على الإنجاب.

وأجرت جادفا وفريقها البحثي دراسة مسحية في بادئ الأمر على عينة من 34 أماً بديلة عام 2003 لرصد مشاعرهن إزاء هذه التجربة بعد نحو عام من الإنجاب، وبعد عشر سنوات شاركت 20 أماً بديلة في دراسة أخرى لمتابعة البحث.

ووفقاً لما ورد في دورية للتناسل، فقد أجريت مقابلات مع الأمهات البديلات في منازلهن وسئلن بالتفصيل عن علاقاتهن بالوالدين الأصليين والمولود نفسه وعن صحتهن النفسية، كما قمن بتعبئة استبيانات لتقييم صحتهن العقلية.

ووجدت دراسات المتابعة التالية أن معظم الأمهات البديلات حافظن على الاتصال بالمولود ووالديه اللذين توليا تربيته بعد ولادته.

دلالات
المساهمون