قتلت قوات الأمن المصرية، محمد صابر العسكري، أحد عناصر جماعة الإخوان بمدينة الخانكة في محافظة القليوبية، شمال القاهرة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، بعدما اعتقلته في السادسة من مساء أمس الأربعاء، من أمام متجر "كارفور" في مدينة العبور، واقتادته إلى أحد المقار الأمنية.
وأعلنت الشرطة المصرية، صباح اليوم، عبر مواقع إخبارية إلكترونية مقربة من السلطات الأمنية، مقتله خلال مقاومته للقوة الأمنية، بوصفه قائدا للعمليات النوعية التي تستهدف الأمن والمؤسسات الحكومية.
وأفاد مقربون من أسرة القتيل لـ"العربي الجديد": أن "العسكري" لا علاقة له بأية تنظيمات مسلحة، ولم يعرف عنه إلا طيب الأخلاق، ورفض الانقلاب العسكري.
ويعيد مقتل العسكري سيناريو مقتل المواطن سيد شعراوي في مدينة كرداسة، بمحافظة الجيزة، والذي قتلته قوات الأمن خلال اعتقاله، ثم صورت جثته بجوار سلاح آلي. وقالت مواقع إعلامية مقربة من السلطات، إنه قتل خلال مقاومته للسلطات، وفق مصادر أمنية في وزارة الداخلية المصرية.
وفسر مراقبون تكرار الوقائع بأنه سياسة مستحدثة لوزير الداخلية الجديد، مجدي عبدالغفار، تقوم على تصفية المعارضين الذين فاق عددهم قدرات السجون ومقرات الاحتجاز.
وحذر التحالف الوطني لدعم الشرعية في القليوبية، السلطات الأمنية من توابع سياسات التصفية التي تتبعها بحق المعارضين، منتقدا ما وصفه بأنه "إعلام الانقلاب"، والذي يتولى الترويج لأكاذيب ملفقة لتشويه كل من يعارض الانقلاب العسكري.
وقال التحالف في بيان وصل "العربي الجديد": "العسكري تم اختطافه وإخفاؤه قسرياً، أما المزاعم التي يروجها إعلام الانقلاب حول أنه قُتل في تبادل لإطلاق النار أثناء القبض عليه، فهي مزاعم باطلة ولا أساس لها من الصحة، لأنه قتل على يد الانقلابيين أثناء تعذيبه داخل أحد مقراتهم".
وحمّل التحالف وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن توابع جريمة قتل محمد العسكري، مؤكدا أنه "لن يرحم عواجيز الانقلاب من القصاص العادل، ولن يوقف موجات مقاومة الظلم".
اقرأ أيضا:
8 قتلى بالسجون.. حصيلة أول شهر لوزير داخلية مصر
الإخفاء القسري وسيلة الأمن المصري لخطف الطلاب