الأمن الوقائي الفلسطيني يداهم منزل الصحافي محمد عوض

10 ديسمبر 2014
تُمارس السلطة الفلسطينية قمعاً لحرية الصحافة (GETTY)
+ الخط -

حاول جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني٬ فجر اليوم الأربعاء٬ اعتقال الصحافي العامل في تلفزيون "وطن" المحلي محمد عوض٬ بعد مداهمة منزله في قرية بدرس غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال الصحافي المستهدف محمد عوض لـ"العربي الجديد" إن عناصر من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني اقتحموا منزل عائلته في الساعة الواحدة والنصف فجراً٬ وحاولوا اعتقاله وتفتيش المنزل، إلا أنّ رفض العائلة حال دون ذلك بسبب عدم حيازتهم لأي أمر رسمي للاعتقال والتفتيش.

ولفت إلى أنّ عائلته لم تعارض عملية الاعتقال بالرغم من عدم وجود أي أمر عسكري بذلك٬ وأنه انصاع لأمر العناصر وتوجه لتبديل ملابسه٬ إلاّ أن خلافاً حدث يين أفراد العائلة والأمن الوقائي بسبب طلبهم تفتيش المنزل٬ بحيث تمكّنت العائلة من منعهم القيام بذلك وسط تهديدهم من الوقائي.

وأشار عوض إلى أنه يجهل الخلفية التي حاول عناصر الأمن الوقائي اعتقاله بسببها٬ مطالباً إياها باتباع الخطوات القانونية واستدعائه بدلاً من اقتحام منزله ليلاً٬ وطالب أيضاً المؤسسات الحقوقية والإعلامية بالتدخل من أجل معرفة الخلفية التي تمت مداهمة منزله فيها ومحاولة اعتقاله لأجلها.

واعتبر عوض أنّ "ما جرى هو اعتداء على حريته الشخصية وتعطيل مصالحه٬ إضافةً إلى أن كافة تحركاته معروفة ولا يوجد أي تحركات ولا أي نشاطات مشبوهة على حد قوله.

يُذكر أنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت عوض أربع مرات خلال السنوات الماضية لمدة ثلاثة عشر شهرا، فيما اعتقل لدى الاحتلال لمدة أربعة عشر شهراً.

من جهته استنكر معمر عرابي، مدير عام تلفزيون وطن في حديث مع "العربي الجديد" قيام عناصر الأمن الوقائي الفلسطيني بمداهمة منزل عوض فجراً ومحاولة اعتقاله٬ إضافة إلى تسليم الأجهزة الأمنية الفلسطينية للصحافي أيسر البروغثي العامل أيضاً في التلفزيون استدعاء لمراجعتها.

وقال: "إن هذا الشيء يدل على وجود توغل كبير للأجهزة الأمنية الفلسطينية في موضوع حرية الصحافة٬ والتعدي على حرية الصحافيين"٬ لافتاً إلى أن تلفزيون وطن هو مؤسسة وطنية معروفة باستقلاليتها ومضمونها الوطني.

وطالب عرابي المؤسسات الحقوقية ونقابة الصحافيين وكافة المؤسسات العاملة بوضع حد لحالات الانتهاكات اليومية التي تمارسها السلطة الفلسطينية بحق الصحافيين والإعلاميين وكتاب الرأي والتعبير٬ مشيراً إلى أن الذي حدث هو عبارة عن حلقة جديدة من حلقات الانتهاك اليومي بحقّ حرية التعبير والكلمة في الأراضي الفلسطينية.

المساهمون