فرّقت وحدات من الأمن الموريتاني، في وقت متأخر من ليل الأحد ـ الاثنين، مسيرة لذوي البشرة السوداء، في العاصمة نواكشوط، باستخدام قنابل مسيلة للدموع، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى جراء تدخل الشرطة وتدافع الجماهير التي تفرقت في الطرق والشوارع القريبة.
وقد تدخلت قوات الأمن بعنف عندما تجمعت المسيرة، والتقت بالحشود التي كانت تنتظرها منذ صباح يوم الأحد، عند ملتقى الطرق الرئيسي في العاصمة.
وكانت السلطات الموريتانية قد سمحت للمسيرة بمواصلة سيرها، بعد ساعات من توقيفها عند مدخل نواكشوط، حيث كان بعض قادة المعارضة وحشود شعبية في استقبال المشاركين في المسيرة الذين قطعوا 400 كيلومتر، بعضهم سيراً على الأقدام، للوصول إلى القصر الرئاسي، والاعتصام أمامه حتى تلبية مطالبهم.
ويطالب المشاركون في المسيرة بتصحيح أوراقهم المدنية، ويتهمون وكالة السجل السكاني بمنعهم من الحصول على أوراقهم المدنية، كما يطالبون بتعويض ممتلكاتهم التي نُهبت إبّان تسفيرهم خارج البلاد بعد أحداث أعوام 1989 و1990 و1991، ودمج الشباب ذوي البشرة السوداء العائدين في المجتمع، وتصحيح وضعيات الموظفين الذين أبعدوا، وتوظيف بعض كوادر العائدين في الوكالة المعنية بملفهم.