الأمن المصري يمنع عزاء شيماء الصباغ في "عمر مكرم"

27 يناير 2015
جنازة شيماء الصباغ تحولت إلى تظاهرة ثورية (العربي الجديد)
+ الخط -



أكد أمين مالية حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري، محمد بدر، أن حجز قاعة احتفالات مسجد "عمر مكرم" بوسط القاهرة لعزاء الناشطة الراحلة المنتمية للحزب، #شيماء_الصّباغ تم إلغاءه بناء على أوامر السلطات الأمنية.

وكتب الحساب الرسمي للحزب على موقع "تويتر": "محمد بدر القيادي بحزب التحالف الشعبي يؤكد إلغاء الأمن لعزاء شيماء في عمر مكرم وتلغي حجز القاعة".

ورد الكثير من رواد "تويتر" على الخبر الجديد بهجوم واسع على السلطات الأمنية، فقال أحدهم عن الشرطة: "بعد ما قتلوها قرروا أن يلغوا العزاء"، وقال أخر "خايفين من شيماء حتى بعد ما قتلوها".

وكتبت الصفحة الرسمية لحزب التحالف على "فيسبوك": "أيها الراقصون على إيقاع الداخلية. لن نتراجع عن موقفنا. فلتسقط بلطجتكم الممنهجة. وستبقى مصر لنا وطنا لكل المصريين. التشويه لن يفيد. افعلوا ما يحلو لكم. الشعب ليس بغبي".

وبعد منع العزاء في مسجد عمر مكرم قرر حزب التحالف الشعبي إقامة العزاء بحي "إمبابة" في الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء.

بينما وصف أمين الإعلام بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، معتز الشناوي، تصريح وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، بشأن تقديم قاتل الناشطة شيماء الصباغ، إلى النيابة حتى لو كان من وزارة الداخلية، بأنه تصريح "غريب"، قائلا لقناة تلفزيونية مصرية أمس الاثنين، إن وزير الداخلية يعرف القاتل جيدا، لأنه يعرف جميع قيادات الوزارة التي كانت موجودة في مكان الواقعة، ومدى تسليحها.

كانت شيماء ونفر قليل من أعضاء حزب التحالف في وقفة في وسط القاهرة تحمل الزهور تأبيناً لشهداء الثورة، عدد المشاركين في الوقفة كان يمكن إحصاؤه على أصابع اليدين، لكن ذلك لم يمنع الشرطة من الاعتداء عليهم.



واتهمت المحامية المصرية عزة سليمان، الشرطة المصرية بقتل شيماء الصباغ، التي توفيت السبت، بعد تعرضها لإطلاق نار أثناء مشاركتها في مظاهرة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إحياءً لذكرى شهداء ثورة 25 يناير.

وقالت المحامية في شهادتها التي اطلع "العربي الجديد" على نسخة عنها، إن وجودها تصادف في منطقة وسط البلد التي وقعت فيها الأحداث، وأوضحت أنها سمعت أصوات مسيرة، فخرجت للمشاهدة ووجدت عددا من الأشخاص الذين تعرفهم بين المشاركين في المسيرة، والتي كان عدد المشاركين فيها بين 25 و30 شخصا يحملون الورود.

وقالت سليمان: "رأيت الأستاذ حلمي شعراوي وطلعت فهمي وإلهام المرغني وآخرين من أعضاء حزب التحالف الشعبي، وسلمت على بعضهم وضحكنا، ثم انتقلوا إلى الرصيف المواجه لي عند ميدان طلعت حرب، وذهبت لالتقاط بعض الصور".

مضيفة أن "الشرطة حضرت بعد ذلك، وبدأت سيارات الشرطة تطلق "السارينة"، وتقترب من المتظاهرين، وأن بعض عناصر الشرطة كانوا ملثمين، ومعهم بنادق سوداء طويلة".
وأوضحت سليمان: "شوفت (رأيت) أحد الأشخاص واقعا على الأرض، مش عارفة شاب أم شابة، حتى انتقلت إلى الممر المجاور لمحل ريش، فعرفت أنها بنت ورأيت دمًا قليلاً، لم أرَ وجهها، وكان من معها يصرخ "إسعااااف" وضابط من الملثمين ومعه سلاحه يقترب منهما.. طلعت كان في اتجاهنا إلا أن ضابط خده من إيده إلى ميدان طلعت حرب".

أصحاب البنت أخذوها إلى الإسعاف، ولم أعرف تفاصيل. طبعا الشرطة كانت مثل الجراد في شارع طلعت حرب وراء الناس، ورأيتهم وهم يقبضون على اثنين من الشباب، لم أعرفهما".

خبر مقتل شيماء الصباغ انتشر كالنار في الهشيم، وتداول كثيرون صورتها وعدداً من أصدقائها يحاولون إنقاذها بعدما أصابتها الشرطة في الرأس بطلقات خرطوش قاتلة كونها من مسافة قريبة. حزب التحالف من جانبه علق: "الأمن قتل شيماء الصباغ قبل وضعها إكليل زهور في ميدان التحرير تذكيراً بشهداء الثورة".