قتلت قوات الأمن المصرية اليوم، شابين في محافظة الفيوم، بإطلاق الرصاص عليهما ما أدى لانفجار الدراجة البخارية التي كانا يستقلانها.
فيما تبنت الصحف المقربة من النظام الحاكم، رواية وزارة الداخلية، التي قالت إن الشابين كانا يحملان قنبلة انفجرت بهما، فقطعتهما أشلاء.
وروى محمود عبد الفضيل، أحد المقربين من الضحيتين ويسكن في الفيوم، لـ"العربي الجديد" تفاصيل الواقعة، قائلا: طاردت قوات الأمن فجر اليوم، مؤمن حشمت أحمد "24 سنة، ويعمل نجارا" من قرية منشأة بغداد، وكريم حسني عويس "25 سنة، وهو موظف بشركة المياه" من قرية البرمكي، خلال توجههما للعمل.
وأوضح عبد الفضيل أنهما كانا يستقلان دراجة نارية، بالقرب من مصنع الغزل والنسيج، القريب من منطقة العزب بالفيوم، حين أطلقت عناصر الأمن النار عليهما عند محاولتهما الفرار خوفا من الاعتقال، فأصابت طلقات الرصاص خزان وقود الدراجة البخارية، فانفجرت، ما أدى إلى تحولهما أشلاء.
وكانت مثل هذه الحادثة قد تكررت سابقا، في الفيوم، وفي عدة محافظات.
ففي 10 مارس/آذار الماضي، لقي شخصان مصرعهما بقرية العجميين التابعة لمركز أبشواي في الفيوم، بعد مطاردة قوات الأمن لهما، بزعم الاشتباه، وأطلقت عليهما الرصاص الذي تسبب في تفجير الدراجة البخارية التي كانا يستقلانها وتحولا إلى أشلاء.
ودأبت قوات الأمن، وفق مراقبين، على تصفية معارضيها في الفترة الأخيرة بزعم الاشتباه، وغالباً لا تعترف بالخطأ، بل تواصل تشويه ضحاياها بقنابل مزعومة تتلقف أخبارها ورواياتها صحف مقربة من النظام الحاكم.
وقد تكرر نفس السيناريو في منطقة الإبراهيمية بالشرقية، عندما قتلت ثلاثة شباب معارضين للانقلاب، وادعت انفجار قنابل كانوا يزرعونها، فيما أفاد شهود عيان وكذا تقارير التشريح وجود رصاص 9 ملم من النوع الذي تستخدمه الداخلية المصرية.
اقرأ أيضا: الأمن يقتل "إخوانياً" تعذيباً ويتهمه بمقاومة السلطات