الأمن الفلسطيني يعتدي بوحشية على فتى...شارك في "دعم الأقصى"

19 سبتمبر 2015
الشاب رضوان حمامرة بعد تعرضه للاعتداء (فيسبوك)
+ الخط -
يتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة مشاهد مصورة "يوتيوب" تظهر تناوب أكثر من ثمانية من عناصر الأمن الفلسطينية على ضرب الفتى محمود رضوان حمامرة (17 عاماً) بالهراوات وركله بطريقة وحشية، لمنعه وعشرات المتظاهرين من الوصول إلى نقاط التماس ومواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، يوم أمس الجمعة الذي اعتبر يوم غضب لنصرة المسجد الأقصى.

وشارك الفتى رضوان أمس الجمعة، ضمن العشرات من المواطنين في مسيرة لنصرة المسجد الأقصى، وتوجهت المسيرة إلى منطقة التماس مع الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بيت لحم، غير أن قوات الأمن الفلسطيني تصدت للمتظاهرين ومنعتهم من الوصول، واعتدت على المتظاهرين بالضرب وإطلاق قنابل الغاز، ورد عليهم الشبان الغاضبون بإلقاء الحجارة عليهم.

وتكمن المفارقة في أن والد الفتى حمامرة، يعمل ضابط أمن في السلطة الفلسطينية، وحول حقيقة ما جرى، قال الأب رضوان حمامرة: "ما جرى تم نشره في فيديو على اليوتيوب".

ولم يعرف حتى اللحظة مصدر "الفيديو" الذي يعتقد أن أحد المواطنين من قام بتصويره وليس مصوراً صحافياً.

وتابع في تصريحات لـ"العربي الجديد": "ابني يتلقى العلاج في المستشفى، ووضعه جيد".

وحول نية العائلة رفع قضية على الأمن الفلسطيني، قال حمامرة: "أنا ضابط في الشرطة الفلسطينية، وما في حدا برفع قضية على أهله".

وقال: "لقد تم تشكيل لجنة تحقيق في الاعتداء، وسأخبر لجنة التحقيق أنني غير راضٍ عما جرى، ولن أتنازل عن حق ابني".

وأكد: "ابني كان مشاركاً في النفير العام لنصرة المسجد الأقصى الذي دعا له الرئيس محمود عباس، وحركة "فتح" وجميع  الفصائل الفلسطينية، وأنا على ثقة أن الاستنكار الشعبي والرسمي لن يقبل بحماية المخطئ أو من أصدر القرار بالاعتداء"، لافتاً إلى: "أن قضية محمود أصبحت قضية رأي عام".

وتابع الوالد: "أنا على ثقة أن الرئيس أبو مازن سيحاسب من أساء، وأن الأجهزة الأمنية تتعامل وفق القوانين والتعليمات، ولن يتم السكوت عن هذا التصرف الشاذ".

وعادة ما تنفي أجهزة الأمن الفلسطينية منعها المواطنين من الوصول إلى مناطق التماس للاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أكد الناطق باسمها أكثر من مرة.

وشكل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله لجنة تحقيق في الاعتداء.

 

المساهمون