الأمن الجزائري يستدعي رئيس حزب بعد وفاة عامل بمنزله

25 يونيو 2020
+ الخط -

استدعى الأمن الجزائري رئيس حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، محسن بلعباس، للتحقيق معه في قضية وفاة مواطن مغربي كان يعمل داخل منزله قيد الإنشاء.

وأعلن بلعباس في تصريح صحافي لإذاعة "راديو ام" المحلية، مساء الخميس، أنه تسلم اليوم استدعاءً رسمياً من الدرك، وأنه قبل التوجه الى مركز الدرك والاستجابة للاستدعاء برغم تمتعه بالحصانة لكونه نائباً في البرلمان. وأشار إلى أن التحرشات الأمنية بدأت منذ مارس/آذار 2019، بسبب انخراط الحزب وقيادته في الحراك الشعبي والالتزام بمطالبه الديمقراطية.
وكشف التلفزيون الجزائري الرسمي نقلاً عن السلطات القضائية أن استدعاء بلعباس جاء بناء على تعليمات وكيل الجمهورية للتحقيق حول قضية وفاة مواطن مغربي، كان يقيم بطريقة غير شرعية، وكان يعمل داخل فيلا قيد البناء يملكها محسن بلعباس في العاصمة الجزائرية، وكذا قضية تشييد بناية من دون رخصة.
ورغم أن السلطات القضائية أكدت أن القضية ذات طابع خاص وتدخل في إطار قضايا الحق العام ولا علاقة لها بالشأن السياسي، إلا أن المتحدث باسم الحزب، عثمان معزوز، أكد في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الاستدعاء الذي تلقاه بلعباس يدخل في سياق ضغوطات ومناورات عديدة تقوم بها السلطة وتستهدف التجمع وقياداته منذ مدة.
وأضاف أن "هذا الاستدعاء والضغوطات السياسية والأمنية التي تمارسها السلطة ضد الحزب لا تقوض بأي حال من الأحوال تصميم الجزائريين والناشطين ونشطاء الحزب على مواصلة النضال حتى رحيل النظام".