الأمن التونسي يعتدي على الصحافي حمدي السويسي أثناء تغطيته احتجاجاً في صفاقس

ووفقاً لعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، مهدي الجلاصي، قدمت وزارة الداخلية، عند الاتصال بها تفسيرًا غير مقنع حول أسباب الاعتداء. إذ قالت إنّها كانت تظن حمدي السويسي من المحتجين وليس صحافياً وهو ما أثار استغراب الجلاصي.

من ناحيته، اعتبر رئيس تحرير إذاعة "الديوان أف أم"، وعضو المكتب التنفيذي للنقابة، محمد اليوسفي، أنه هو المستهدف من هذا الاعتداء. وقال "هذه هي ضريبة الكفاح من أجل خدمة المواطن في حقه في الحصول على المعلومة بشكل مهني. برافو للزميل حمدي السويسي الذي قدّم لنا درساً في التحلي بقيم المهنة ورسالتها النبيلة. والخزي والعار لكل من تخوّل له نفسه التطاول على فرسان صاحبة الجلالة". 

وأضاف "تهديدات بعض الجهات الأمنية في ولاية (محافظة) صفاقس التي وجهت بشكل مبطن لرئيس تحرير إذاعة الديوان لن ترهبني ولن تؤثر على السير الطبيعي لعمل المؤسسة والقضاء هو الفيصل بين الجميع. وما دمت أتنفس حرية وفق العبارة الشهيرة للنقيبة نجيبة الحمروني رحمها الله، لن أتوانى ولو قيد أنملة عن فضح كل من يقوم باعتداء على أحد الزملاء الصحافيين أو يمسّ حقنا في الاشتغال (العمل) بشكل حرّ وحرفي".

وأضاف "نجدد دعوتنا لوزير الداخلية الجديد لطفي براهم لتحمل مسؤوليته إزاء هذا الانفلات الخطير".