أعربت الأمم المتحدة و22 منظمة دولية عاملة في المجال الإنساني، عن قلقها الشديد، إزاء إغلاق التحالف الذي تقوده السعودية منافذ اليمن البرية والبحرية والجوية، محذرة من أن حياة الملايين مهددة في غضون ستة أسابيع جراء احتمال نفاد المواد الغذائية.
وقال بيان صادر عن "المجتمع الإنساني في اليمن"، موقّع من 23 منظمة دولية، بينها الأمم المتحدة، اطلع "العربي الجديد"، على نسخة منه، إن الوضع الإنساني في البلاد هشّ للغاية، وإن أي اختلال يواجه الإمدادات الهامة، مثل الغذاء والوقود والأدوية، يعرّض ملايين اليمنيين لخطر المجاعة والموت.
وذكر البيان، أن هناك أكثر من 20 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأن سبعة ملايين منهم، يعيشون ظروفاً تشبه المجاعة ويعتمدون على المعونات الغذائية، وإنه في غضون ستة أسابيع ستنفد الإمدادات الغذائية لإطعامهم.
وأشارت منظمات المجتمع الإنساني، إلى أن ثلثي السكان يعتمدون على الإمدادات التجارية المستوردة، وأن أي نقص في المواد الغذائية يؤدي إلى زيادة أسعارها على نحو يتجاوز القدرة الشرائية للمواطن اليمني.
وحذر البيان من أن مخزون البلاد من اللقاحات، يغطي شهراً واحداً، إذا لم يتم تجديده، لافتاً إلى توقعات بتفشي الأمراض، مثل شلل الأطفال والحصبة مع عواقب وخيمة، لا سيما على الأطفال دون سن الخامسة.
واعتبرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في بيانها، أن الشعب اليمني يعيش بالفعل، عواقب كارثية للصراع المسلح، منذ أكثر من عامين ونصف، والذي دمر جزءاً كبيراً من البنية التحتية الحيوية ودفع بالخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.
ودعا بيان "المجتمع الإنساني في اليمن"، إلى فتح جميع الموانئ الجوية والموانئ فوراً لضمان وصول الغذاء والأدوية إلى البلاد، كما طالب التحالف الذي تقوده السعودية بتيسير وصول الإغاثة دون عوائق، من خلال ضمان استئناف جميع الرحلات الإنسانية، امتثالاً للقانون الدولي.
وجاء البيان بعد أيام، من إعلان التحالف الذي تقوده السعودية إغلاق كافة منافذ اليمن، عقب إطلاق مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) صاروخاً بالستياً باتجاه العاصمة السعودية الرياض، غير أن قرار إغلاق المنافذ، يواجه رفضاً دولياً متزايداً، في ظل التحذيرات من مجاعة تهدد حياة الملايين.